السلام عليكم

.......................................................... روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه»
..........................................معظم مواضيع المدونه من شغلى الخاص ومزودة بالتوثيق لكل معلومة..سواء مواقع الكترونيه تربويه معتمدة أو كتب
.............................................وكل الكتب موجودة فى مكتبة الاسكندرية وطبعا مسموح بالنقل لاى مكان مقابل انكم تدعولى ان ربنا يوفقنى فى دراستى
............................................................................ولو مدعتوش بقى ربنا يسامحكم ^_^

الخميس، 31 مارس 2011

الادراك والانتباه

الإدراك

الانتباه والإدراك :

أهمية الانتباه والإدراك :

1 - هما أساس تفاعل الإنسان مع بيئته وتكيفه معها .

2 - هما أساس جميع العمليات الأخرى .

3 - السلوك يتوقف على الإدراك ،فنحن نستجيب للبيئة كما ندركها لا كما هي في الواقع .

4 - الانتباه والإدراك لهما ارتباط وثيق بشخصية الفرد وتوافقه الاجتماعي ، فالانتباه والإدراك لمشاعر الآخرين هامان في التفاعل الاجتماعي السليم .

5 - اضطراب الانتباه والإدراك عرض مشترك في جميع الاضطرابات العقلية .

علاقة الانتباه بالإدراك :

§ الانتباه هو تركيز الشعور حول شيء معين ،والإدراك هو معرفة هذا الشيء .

§ الانتباه يسبق الإدراك ويمهد له .

§ قد لا يعقب الانتباه لشيء إدراك هذا الشيء .

§ قد ينتبه مجموعة من الناس لشيء واحد ،لكن يختلفون في إدراكه تبعا لاختلاف ثقافاتهم وخبراتهم السابقة ووجهات نظرهم وذكائهم ودوافعهم .

الانتباه :

الانتباه عملية اختيار وتركيز :

بؤرة الشعور :هو ما يركز الفرد انتباهه عليه .

هامش الشعور :هو مايكون حول الفرد ولا يشعر به إلا شعور غامضا .

أنواع الانتباه :

يقسم الانتباه من حيث مثيراته إلى ثلاثة أنماط :

1 – الانتباه القسري :هو الانتباه للمثير الذي يفرض نفسه رغما عن إرادة الفرد .

2 – الانتباه التلقائي : هو انتباه الفرد لما يهتم به ويميل إليه ،وهو لا يحتاج إلى بذل مجهود في سبيله .

3 – الانتباه الإرادي : هو الذي قد يقتضي من المتنبه بذل جهد قد يكون كبيرا لمغالبة ما يعتريه من ملل وشرود ذهني .

يتوقف حجم الجهد المبذول على دافعية الفرد للانتباه ،ووضوح الهدف منه .


العوامل المؤثرة في الانتباه :

عوامل الانتباه الخارجية :

1 - طبيعة المنبه :

يقصد بطبيعة المنبه نوع المنبه وكيفيته ،فقد يكون سمعيا أو بصريا ...،وقد يكون جمادا أو كائنا حيا ...

أثبتت الدراسات أن الصورة أكثر إثارة من الصوت ،وأن صورة الأحياء أكثر إثارة من صورة الجماد ،وأن الكلمة المسجوعة أكثر إثارة من الكلمةغير المسجوعة .

2 – موضع المنبه :

إن المنبه الذي يكون أمام العينين في مستوى البصر أكثر إثارة من غيره .

وبالنسبة للصحف فإن القارئ ينتبه للجزء الأعلى والأيمن من الصفحة قبل غيرهما .

3 –شدة المنبه :

المنبه الأكثر شدة هو الأكثر إثارة للانتباه .

4 – تغير المنبه :

إن المنبه الذي يظل ثابتا دون تغير يجعلنا نتكيف معه وبالتالي لا يثير انتباهنا .

وأي تغير في المنبه يكون غالبا مثيرا للانتباه ،ولكن ذلك يتوقف أيضا على الظروف التي يحدث فيها تغير المنبه .

5 – حركة المنبه :

إن اختلاف حركة الشيء عما حوله تجعله مثيرا للانتباه .

فالمنبهات المتحركة أكثر إثارة للانتباه من المنبهات الثابتة .

وفي المقابل وجود شيء ثابت بين أشياء متحركة يجعله مثيرا للانتباه .

6 – حجم المنبه :

إن المنبهات الأكبر حجما هي أكثر إثارة للانتباه من المنبهات الأصغر حجما .

7 –التكرار :

إن تكرار المنبه يؤدي إلى إثارة الانتباه من جهة ،ويؤدي من جهة أخرى إلى الملل ، ولذلك فإن تكرار الفكرة الواحدة بصور مختلفة يؤدي إلى إثارة الانتباه وتجنب الملل .

8 - التباين :

إن المثير المختلف عما حوله يؤدي إلى إثارة الانتباه .

فالأشياء الملونة مثلا أكثر تباينا لذلك تثير الانتباه ،واللون الأبيض يكون أكثر إثارة للانتباه إذا وضعت خلفه خلفية سوداء .

9 – الجدة والحداثة :

تعتبر الجدة نوعا من التباين ،لأن الشيء الجديد مباين لما هو مألوف وبذلك يكون مثيرا للانتباه (نجاتي:1423).

العوامل الداخلية المؤثرة في الانتباه :

عوامل مؤقتة :

1 – الحاجات العضوية .

2 – الوجهة الذهنية .

عوامل دائمة :

1 - الدوافع الهامة

2 – الميول المكتسبة

حصر الانتباه :

قد يستطيع الفرد أن يحصر انتباهه في دائرة معينة تثير اهتمامه لكن هذا الانتباه لا يكون جامدا في نقطة واحدة .

يقول علماء النفس : الاهتمام انتباه كامن ،والانتباه اهتمام نشط .

مشتتات الانتباه :

1 - العوامل الجسمية : كالتعب والمرض .

2 – العوامل النفسية : فهناك شرود ذهني يختص بمواقف معينة نتيجة عدم اهتمام الفرد بموضوعاتها ،وهناك شرود ذهني متواصل ينتج عن أفكار وسواسية تفرض نفسها على الفرد .

والعلاج للشرود الذهني المتواصل يجب أن يكون بمساعدة المختص النفسي ،لأن بذل الجهد في الانتباه سيشغل الفرد عن موضوع الانتباه نفسه .

3 – العوامل الاجتماعية : ويختلف تأثيرها على الفرد باختلاف قدرة الفرد على التحمل والصمود.

4 – العوامل الفيزيقية : كسوء الإضاءة والتهوية ،وارتفاع درجة الحرارة ،والضوضاء .


ويختلف تأثير الضوضاء في الانتباه تبعا لعدة عوامل :

1 – طبيعة الضوضاء : فالضوضاء التي تكون على وتيرة واحدة أقل تشتيتا من الضوضاء التي تأخذ صور متنوعة .

2 – طبيعة العمل : فالأعمال العقلية أكثر تأثرا بالضوضاء من الأعمال اليدوية البسيطة .

3 – وجهة نظر الفرد إلى الضوضاء : هل يتقبلها كظروف طبيعية ،أم يعتبرها نوعا من الإزعاج والفوضى .

الإدراك الحسي

الإدراك لا يتم دون إحساس ،والإحساس لا يعني الإدراك .

الأحساس :

هو الأثر النفسي الذي ينشأ مباشرة عن تنبيه عضو حسي وتأثر مراكز الحس في الدماغ .

الإدراك الحسي :

هو تأويل الإحساسات تأويلا يساعدنا على معرفة ما في عالمنا الخارجي من أشياء .

كيف ندرك ؟

على الرغم من أن العالم مليء بالمثيرات والمواد إلا أن ما ندركه هو :

1 – أشياء متميزة بعضها عن بعض .

2 – أشياء ذات معنى .

وكيفية حصول الإدراك لمثيرات متداخلة على هذا النحو المنظم تتلخص في مرحلتين :

1 – التنظيم الحسي

2 – التأويل .

قوانين التنظيم الحسي :

هي القوانين التي يتم من خلالها تحويل المنبهات الحسية المتداخلة إلى وحدات مستقلة (صيغ) بسبب عوامل خارجية موضوعية (راجح:1421). وهي :


1 – الشكل والأرضية :

الشكل : هو الشيء المتماسك الذي له هيئة .

الأرضية : هي الخلفية التي يظهر فيها الشكل .

والفرد يميل دائما إلى تنظيم الأشياء إلى شكل وأرضية (نجاتي:1423).

2 – عامل التقارب : سواء كان زمانيا أو مكانيا .

3 – عامل التشابه :التشابه في الحجم أو اللون أو الاتجاه أو السرعة أو المصدر ..

4 – عامل الاتصال والاستمرار

5 – عامل الشمول

6 – عامل الإغلاق : فالفرد يميل إلى إكمال الأشياء الناقصة كي يدركها .

ثبات الإدراك الحسي :

إن الإحساس بالأشياء يختلف أحيانا في حين يبقى إدراكنا لها ثابتا .

فالأحجام والأشكال والألوان ،قد تختلف سورها في شبكية العين حسب قربها أو زاويتها أو درجة الإضاءة في حين أن إدراكنا لتلك الأحجام والأشكال والألوان يبقى ثابتا .

وفي ثبات الإدراك الحسي فائدة كبيرة للفرد إذ تجعله قادرا على التعامل مع الأشياء في ظروف مختلفة دون أن يحسبها جديدة على خبراته (نجاتي:1423).

عملية التأويل :

§ يستطيع الفرد تأويل الأشياء المألوفة لديه على الفور .

§ الأشياء المعقدة أو الجديدة تحتاج إلى جهد في التحليل حتى يفرغ عليها معنى .

§ قد يؤول الفرد الأشياء حسب حالته المزاحية .

§ وتؤثر الخبرات السابقة في تأويل الفرد للأشياء .

§ تأويل الجزء يتوقف على تأويل الكل الذي يوجد فيه .



¨الإدراك يسير من المجمل إلى المفصل :

¨الإدراك عملية انتقائية .

الفروق الفردية في الإدراك :

يختلف إدراك الأفراد للبيئة تبعا لعدة عوامل :

1 – التوقع : فكل إنسان يدرك ما يتوقعه .

2 – الحاجات الفسيولوجية : فما يشعر الفرد أنه بحاجة إليه هو ما يدركه في المحيط الذي حوله .

3 – الميول والعواطف والانحيازات :

فالأمور التي يميل الفرد إليها يكون أكثر دقة في إدراكها ،والأمور التي يحبها يدرك محاسنها دون مساوئها ويفسر إدراكه لمساوئها كما يشاء ،والأمر كذلك بالنسبة للانحياز .

4 – الانفعال والحالة المزاجية : فالانفعال الشديد يشوه الإدراك .

5 – المعتقدات : فالفرد عادة ما يدرك الأشياء حسب معتقداته لا كما هي عليه حقيقة .

6 – القيم : القيم هي معايير اجتماعية ذات صبغة وجدانية يتخذها الفرد ميزانا لسلوكه وتؤثر في إدراكه وشعوره .

7 – الكبت : الكبت يؤدي لخداع النفس وإنكار عيوبها ،وإسقاط تلك العيوب على الغير ،وهذا يمنع الفرد من التكيف السليم مع الواقع (راجح:1421).

8 – الخبرة السابقة : فقوانين الإدراك الحسي التي تعتبر فطرية تعتبر ناقصة دون الخبرات التي يمر بها الفرد ،ومعظم العوامل الإخرى المؤثرة في الإدراك تعتبر من صنف الخبرات المكتسبة ، فتوقعات الإنسان وانحيازاته ومعتقداته وقيمه ...تنبع من خبراته السابقة .

9 - العوامل الاجتماعية : فالثقافة التي ينشأ فيها الفرد والتنشئة الاجتماعية التي يخضع لها توجه انتباهه إلى إدراك أمور تعتبر مهمة في مجتمعه ،مما يجعله قادرا على إدراك أمور لا يستطيع أفراد من المجتمعات الأخرى إدراكها .

ومن العوامل الاجتماعية المؤثرة في الإدراك أيضا الإيحاء الاجتماعي ،فالفرد يميل لإدراك الأشياء بنفس الطريقة التي يدركها بها الآخرون (نجاتي:1423).

الخداعات والهلاوس

الخداع :

هو سوء تأويل الواقع .


يرجع الخداع إلى أسباب فيزيقية أو سيكولوجية مثل :

§ التهيؤ العقلي .

§ الانطباعات الإجمالية ،والتي يخدع بها الناس في حين أنهم لو حللوا الموضوع لزال الخداع .

الهلاوس :

مدركات حسية خاطئة لا تنشأ عن موضوعات واقعية في العالم الخارجي .

والفرد يعتقد أن الهلاوس واقع ويستجيب لها .

أنواع الهلاوس :

- هلاوس بصرية .

- هلاوس سمعية

- هلاوس لمسية

- هلاوس شمية

تشيع الهلاوس عند الناس العاديين في التنويم المغناطيسي ،وقبل النوم ،وفي حالات النعاس ، وأحلام النوم ،وعند التسمم بالمخدر .

لكن إذا كانت الهلاوس مضطردة وتحدث في غيبة الظروف التي تدعو إلى اللبس بين الخيال والواقع كانت عرضا لمرض عقلي .

تختلف الهلاوس عن الواقع في :

§ كون الواقع يدرك بأكثر من حاسة .

§ كون الناس لا يختلفون اختلافا جوهريا في إدراك الواقع 

هناك تعليق واحد: