السلام عليكم

.......................................................... روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه»
..........................................معظم مواضيع المدونه من شغلى الخاص ومزودة بالتوثيق لكل معلومة..سواء مواقع الكترونيه تربويه معتمدة أو كتب
.............................................وكل الكتب موجودة فى مكتبة الاسكندرية وطبعا مسموح بالنقل لاى مكان مقابل انكم تدعولى ان ربنا يوفقنى فى دراستى
............................................................................ولو مدعتوش بقى ربنا يسامحكم ^_^

السبت، 26 يونيو 2021

نافذة جوهاري


 نافذة جوهاري  " الوعى بالذات  "

قسَّم العلماء الشَّخصيَّة إلى مناطق من خلال نافذة جوهاري، وهي طريقة حديثة للتَّعرُّف على الذَّات وأبعادها، أعدَّها أو شرحها (جوزيف لوفت) في عام 1969 و(هاري)، وإليك شرح هذه النَّافذة:

تضمَّنت هذه النَّافذة أربعة نماذج خاصَّة للتَّعرُّف على النَّفس، وهي:

1 ـ المنطقة الحُرَّة أو المفتوحة Open Area : 

تُسمى المنطقة المكشوفة  وتتضمَّن المنطقة الحُرَّة Free Area كلَّ شيء يعرفه الفرد عن نفسه وكذلك الآخرون، أي ما نشترك نحن والآخرون في معرفته عن ذواتنا. وتتضمَّن قيم الفرد، مميِّزاته، شخصيَّته، إدراكه، أو ما أسمِّيه «الظَّاهر».

عموماً، كُلَّما صَغُرت مساحة الذَّات المنفتحة، دلَّت علي ضعف وسوء اتِّصالنا بالآخرين، وكُلَّما كبُرت منطقة النَّشاط الحُرِّ أو منطقة النَّفس الحُرَّة الطَّليقة المُنفَتِحَة استطعْنا أن نعمل سويًّا مع الآخرين بسهولة ويُسر، وتنساب الأفكار والمشاعر، وتتوحَّد الجهود، ويجد كلُّ طرف أنَّه من السَّهل عليه أن يُشارِك .

2 ـ المنطقة العمياء Blind Area :

نحن قد نتحدَّث بطريقة معيَّنة، أو بلهجة معيَّنة، وعلى وجوهنا تعبير ما، نحن لا نرى ذلك التَّعبير، ولكنَّ النَّاس يرونه ويدركونه، وفي واقع الأمر إنَّ سلوكنا يؤثِّر في كيف يرانا النَّاس، وبالتَّالي يؤثِّر في كيفية تعاملهم معنا. يعني ذلك أنَّني أثناء حديثي مع النَّاس قد أُرسل لهم رسائل غير لفظيَّة، مثل حركات اليد والجلسة وتعابير الوجه، وهذه الرَّسائل ستجعلهم يرونني بمنظار ما، ويُقدِّرون أمرًا ما بخصوصي، وقد يخفى الأمر عليَّ؛ لأنَّني لا أرى ما أفعل.

3 ـ المنطقة المخفيَّة أو القناع (Hidden Area):

تتضمَّن ما يعرفه الفرد عن نفسه ولا يُشرك الآخرين في معرفته، لأسباب عُرفيَّة أو أخلاقيَّة أو دينيَّة: أخطاؤنا، أسرارنا، أمنياتنا، نقاط ضعفنا، مخاوفنا... إلخ. أو ما أسمِّيه «الباطن».

4 ـ المنطقة غير المعروفة أو المجهولة (Unknown Area):

تتضمَّن المنطقة غير المعروفة الأشياء الَّتي لا يعرفها الفرد عن نفسه، ولا الآخرون يعرفونها، وهي ما تُفَسِّر سلوكَ بعض الأفراد سلوكًا لايعرفون مُسَبِّباته .كالدوافع اللاشعورية .

الخُلاصة:

كلٌّ مِنَّا لديه هذه النَّوافذ لكن تختلف نِسَب اتِّساعِها من شخص لآخر.

* كلَّما كَبُر الِقسم المفتوح كانت علاقاتُكِ أكبر.

* كلما كَبُر القِسم الخاصُّ كانت علاقاتُكِ ضعيفة.

* كلما كَبُرَتِ البُقعة العمياء؛ فإنَّ ذلك يدُلُّ على عدم تقبُّلِكِ للنَّصيحة من الآخرين وبُعدِهم عنكِ.

* كلَّما كَبُر القسم المجهول كانت خبرَتُكِ بذاتِك وبالعالم من حولك ضعيفة.

 

 كيف تستخدم نافذة جوهارى ؟ 

بقدرِ ما تسمع من الآخرين (التغذية الراجعة) بقدرِ ما تتقلص مساحة المنطقة العمياء وبالتالي زيادة الوعي بالذات. - بقدرِ ما تُظهر من شخصيتك بقدر ما تتقلص مساحة المنطقة المخفية وبالتالي ينفتح عليك عليك الآخرون ويتحسّن التواصل معهم.

استخدام نافذة جوهاري:

هدفك النهائي في استخدام نافذة جوهاري هو توسيع المنطقة المفتوحة. إليكَ كيفية القيام بذلك:

1. حدِّد خصائصك الشخصية:

انظر إلى قائمة الخصائص في الشكل 3 أدناه، ثمَّ تمعَّن في داخلك، واختر الكلمات التي تعتقد أنَّها تصفك بشكلٍ أفضل. بعد ذلك، اطلب من واحدٍ أو أكثر من زملائك اختيار الصفات التي يشعرون أنَّها تصفك بشكلٍ أفصل.

ثمَّ ارسم مخطَّط نافذة جوهاري، واملأ الأرباع كما يلي:

  • المنطقة المفتوحة: اكتب فيها الصفات التي اخترتها أنت وزملاؤك.
  • المنطقة المخفية: اكتب فيها الصفات التي اخترتها أنت فقط.
  • المنطقة العمياء: اكتب فيها الصفات التي اختارها زملاؤك فقط.
  • المنطقة المجهولة: اكتب فيها الصفات التي لم يخترها أيٌّ منكم، وهي التي يُطلَب منك مُراعاتها مع زيادة وعيك الذاتي.

ملاحظة: ستختلف النتائج التي تحصل عليها من هذا التمرين، وذلك اعتماداً على من تشاركه بها. على سبيل المثال: إذا كنت تعمل مع فِرَقٍ متعدِّدة، قد تراك مجموعة منهم شخصاً ديناميكياً؛ بينما قد تعتقد الأخرى أنَّك بعيدٌ عن ذلك.

2. حدِّد هدفك:

انظر إلى نافذة جوهاري المملوءة، وفكِّر في كيفية زيادة حجم منطقتك المفتوحة وتقليل حجم الأرباع الأخرى. على سبيل المثال: إذا كنت تميل إلى أن تكون مُتكتِّماً، فقد ترغب بتقليل حجم المنطقة المَخفية؛ أو إذا تفاجأت بما يعتقده زملاؤك فيك، فقد ترغب في التقليل من حجم المنطقة العمياء الخاصَّة بك.

3. انفتح واطلب تغذيةً راجعة:

لتقليل حجم المنطقة المَخفية والمنطقة المجهولة، تحتاج إلى كشف المزيد عن نفسك.

يُعدُّ الإفصاح عن الذات عملية أخذٍ ورَدٍّ لتبادل المعلومات مع أشخاصٍ آخرين، فكُلَّما شاركت أفكارك ومشاعرك وآراءك أكثر، توسَّعت منطقتك المفتوحة بشكلٍ عمودي، وتقلَّصت حجم المنطقة المَخفية، وزادت ثقة الناس بك.

لتقليل حجم المنطقة العمياء أو المجهولة، تحتاج إلى تحسين الوعي الذاتي، وذلك من خلال التماس وقبول التغذية الراجعة. قد يكون هذا أمراً شاقَّاً، ولكنَّ اكتشاف أشياء جديدةٍ عن نفسك يمكن أن يمدَّك بالقوة والمتعة، فعندما يُقدِّم الناس تغذيةً راجعةً عنك وتكون متقبِّلاً لها، تتوسَّع منطقتك المفتوحة أُفقياً، وتصبح منطقتك العمياء أصغر.

إذا كان حجم المنطقة المجهولة يُمثِّل مشكلة، فابحث عن طريقٍ للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك. يمكن أن تساعدك مواجهة تحدياتٍ جديدة، واختبار حدودك، والانفتاح على التجارب الجديدة؛ في معرفة مزيدٍ عن مهاراتك وقدراتك.

الخميس، 13 يونيو 2019

نموذج بيجز الثلاثى لاساليب التعلم 1978




    نموذج بيجز الثلاثى لاساليب التعلم (1978)



يعتبر نموذج بيجز من أكثر النماذج وضوحاً وهو يوضح التفاعل الذى يحدث أثناء التعلم  من المدخلات والعملية ليكون الناتج فى النهاية ،حيث تتفاعل العوامل الشخصية والتى تتضمن (الاساليب المعرفية – الذكاء – الخلفية الثقافية للأسرة ) مع الأنماط الوظيفية والتى تشمل (موضوع الدراسة – طريقة التدريس – طريقة التقويم – المحتوى الدراسى ) ويؤدى ذلك إلى إكتساب الفرد لمجموعة من القيم والتى بدورها تشير إلى الدافع الذى يتحدد على أساسه الإستراتيجية المناسبة التى يستخدمها الفرد للوصول إلى إداء أفضل .

ووضح بيجز أهمية الفروق الفردية فى القدرة على تبنى أسلوب دراسة معين من خلال نموذج (المدخل – العملية – الناتج) ،وشار بيجز 1978 إلى أنه اتبع اتجاهLewinian   والذى يرى أن السلوك وظيفة تفاعلية بين الفرد وبيئته ولذا وجد أن هناك صنفان من العناصر المحددة للسلوك هما:

·   العوامل الشخصية مثل سمات الشخصية ونسبة الذكاء والخلفية الثقافية للأسرة .
·   العوامل الموقفية مثل موضوع الدراسة وطريقة التدريس وأساليب التقويم .

وهذه العوامل تشكل الإطار القيمى الذى بدوره يؤثر على الدوافع التى تؤثر فى الطالب حينما يجلس لتلقى العلم وهى تحدد بشكل أو بآخر الاستراتيجيات التى يستخدمها الطالب والتى تحدد أداءه ، فالطالب الذى لديه الدافع الداخلى من المتوقع أن يستمر فى الدراسة بصورة مختلفة تماماً عن الطالب الذى يتعلم بدافع من الخوف .





وقام بيجز بتطوير نموذجه مرة ثانية بعد إدخال مجموعة من التعديلات ، حيث انقسمت المدخلات إلى نوعين :

§       عوامل شخصية وخصائها المتمثلة فى القدرات – الأساليب المعرفية – الخبرة السابقة
§       عوامل الموقفية ومثال لها محتويات المقرر – إجراءات التقويم – وقت المهمة .

وبالنسبة لعوامل العملية مثال لها ذلك عملية التعلم المعقدة والمرحلة الثالثة وهى الناتج " الأداء " فهو يتحدد من خلال عوامل المدخل إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة .

كما أن التعديل لم يظهر القيم أو دورها فى تكوين الدوافع بل يوضح أن العوامل الشخصية من شأنها أن تولد دافع لدى الفرد وهو الذى يحدد الاستراتيجية المناسبة حتى تحصل على إشباع لهذا الدوافع من خلال الأداء ونتائجه.
 (Biggs,1978 )





ويرتبط الدافع بالأستراتيجية المناسبة ليتكون أسلوب التعلم وهذا أدى إلى تكون ثلاث أساليب للتعلم هى :

1-         الأسلوب السطحى  Surface Approach
2-         الأسلوب العميق  Deep Approach
1-              الأسلوب التحصيلى   Achieving Approach

والأسلوب العميق يشير إلى التوجه النشط لمهمة التعلم المميزة بواسطة البحث عن المعنى والتركيز على المعنى ككل ومحاولة الربط بين الأجزاء المختلفة .

والأسلوب السطحى على النقيض تماماً فهو يتميز بالدافعية الخارجية والتركيز على العناصر وليس على المهمة ككل ، بالإضافة إلى الإعتماد على الحفظ الأصم والأسلوب التحصيلى وهو التوجه نحو تحصيل الدرجات العالية سواء المادة مهمة أم لا.


ويطور" بيجز1985 "نموذج تعلم الطلاب لوصف العلاقة بين المراحل الثلاث (المدخل – العملية – الناتج ( كما يلى
 

 

ويذكر ( عبد المنعم الدردير :2003،ص161 ) أن نظرية بيجز فسرت أساليب التعلم على أنها طرق تعلم الطلاب وتوصلت إلى ثلاثة أساليب هى ، أسلوب التعلم السطحى Surface Style  ، أسلوب التعلم العميق Deep Style ، وأسلوب التعلم التحصيلىAchieving Style ولكل منهم عنصرين (دافع ، استراتيجية ) ويؤدى الاتحاد بين الدافع والاستراتيجية إلى أسلوب التعلم (

وذكر (عبد المنعم الدردير،2003 ،ص ص162 -164) أن   Atherton) ،2000) حدد خصائص أساليب التعلم الثلاثة كما يلى :

·          الاسلوب السطحى
 يقوم على أساس الدافعية الخارجية والخوف من الفشل ، فالطلاب ذوى التعلم السطحى فى التعلم يرون أن التعلم المدرسى طريقهم نحو غايات أخرى مثل الحصول على وظيفة ، ونيتهم هى إنجاز متطلبات المحتوى الدراسى عن طريق الحفظ وتذكر واسترجاع المحتوى الدراسى الذى يعتقدون أنه سيؤدى فيه الامتحان ويظهر مفهوم إعادة الإنتاجية Reproductivity  .  كما أنهم يركزون على الإلماعات أو الإشارات Signs  أكثر من معرفة المعنى ، ويركزون على الأجزاء غير المرتبطة بالمهمة Task ، ويحفظون عن ظهر قلب معلومات بسيطة من أجل الإمتحان ،والتوكيد Emphasis  يكون خارجياً (من مطالب الإمتحان ).

·          الأسلوب العميق 
يقوم على أساس الدافعية الداخلية والفهم الحقيقى لما تعلمه الطلاب . فهم يهتمون بالمادة الدراسية وفهمها واستيعابها ويدركون أهميتها المهنية ، ويرون أن الدراسة مثيرة لاهتماماتهم ، ويقومون بالربط بين الخبرات وتكاملها ، ويبحثون عن اكتشاف المعنى ويسعون لمعرفة القصد والغايات وراء المادة الدراسية ، ولديهم اهتمامات جادة نحو الدراسة ويقومون بربط الأفكار النظرية بخبرة كل يوم ، ويحصلون على المعرفة من مختلف المقررات الدراسية ولديهم القدرة على تفسير وتحليل المعلومات وشرحها وتلخيصها والتعرف على الأفكار الرئيسية والتمييز بينها وبين الأفكار الثانوية المتضمنة بالمحتوى الدراسى ، كما أنهم يربطون المعرفة السابقة بالمعرفة الجديدة ، ويقومون ببنية المحتوى وتنظيمه فى إطار كامل محكم ، والتوكيد يكون داخلياً من ادخل الطلاب)

·          الاسلوب التحصيلى
 ويتضمن الإستراتيجية التى تجعل الطلاب يحصلون على أعلى الدرجات لتحقيق الذات من خلال الدرجات المرتفعة ، حيث يكون تركيز الطلاب منصباً على تحقيق أعلى الدرجات لا على مهمة الدراسة ، فهم ينظمون وقتهم وجهدهم والمكان الذى يذاكرون فيه ، ولديهم مهارات دراسية جيدة .

وقد " أشار بروسير وتريجويل" (Prosser & Trgwell ,1997) إلى انه لكى نحسن نوعية التعلم ، فإنه من الأهمية أن نشجع الأسلوب العميق فى الدراسة من خلال خلق محتوى يتضمن تدريساً جيداً وأهدافاً واضحة ، وبعض الأستقلالية فى التعلم أكثر من عدم تشجيع الأسلوب السطحى. (فى: إبراهيم الصباطى ، رمضان محمد رمضان ، 2002)

ويرى بيجز أن الفرد قد يستخدم كلا الأسلوبين (السطحى ، العميق ) فى أوقات مختلفة ، رغم انه يفضل أحدهما على الأخر. (محمد السيد عبد المعطى ، 2010 ، ص 113)

ويذكر ( عبد المنعم الدردير :2003، ص 163) أن بيجز أطلق على هذه النظرية اسم  3PModel   لأنها تتضمن ثلاث مراحل هى : مدخلاتPresage ، عمليات  Process  ، مخرجات Product  ، وفى هذا النموذج توجد عوامل متعلقة بالطلاب Student Factors  ، عوامل متعلقة بالسياق التدريسىTeaching Context  ، ومخرجات التعلم Learning Outcomes  ، العوامل الداخلية  Presage factors  تتضمن عوامل متعلقة بالطلاب (الخبرة السابقة ، القدرة ، أساليب التعلم المفضلة ) ، وعوامل متعلقة بالسياق التدريسى (المواد الدراسية ، طرائق التدريس والتقييم ، المناخ والإجراءات المؤسسية ) ، وتتفاعل هذه العوامل فيما بينها لتحدد استراتيجية الطالب وأسلوبه فى التعلم ومن ثم تحدد المخرجات ، أى أن كل عامل يؤثر تأثيراً كبيراً فى العامل الآخر ، وبالتالى تكون أساليب تعلم الطلاب متوائمة مع السياق والمقررات الدراسية

ويرى (ممدوح الكنانى ،أحمد الكندرى ،2005:، ص 492)  أن نموذج بيجز يعطى معلومات عن الأنشطة التعليمية الملائمة لمختلف أنماط الشخصية التى يحددها كما يمكنه أيضاً أن يزود الطالب بمعلومات عن الذات ، والتى يمكن أن يستخدمها لتنظيم مجهوداته التربوية ، واختيار المهن الملائمة .