السلام عليكم

.......................................................... روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه»
..........................................معظم مواضيع المدونه من شغلى الخاص ومزودة بالتوثيق لكل معلومة..سواء مواقع الكترونيه تربويه معتمدة أو كتب
.............................................وكل الكتب موجودة فى مكتبة الاسكندرية وطبعا مسموح بالنقل لاى مكان مقابل انكم تدعولى ان ربنا يوفقنى فى دراستى
............................................................................ولو مدعتوش بقى ربنا يسامحكم ^_^

الخميس، 31 مارس 2011

الفرق بين التدريس والتعليم والتعلم





الفرق بين التعليم و التدريس والتعلم

مقدمه

إن الباحث عن تعريف لهذه المصطلحات التربويه يجد أنه لا يزال يوجد خلط بينهم عند الكثيرين من التربويين ,فنجد أنه أحيانا يستخدم مصطلح منهم فى موضع غير موضعه وفى هذا الجزء سنحاول توضيح الفرق بين هذه المصطلحات .



أولا:تعريف التعليم

تعددت تعريفات مصطلح التعليم من باحث لاخر ويتضح ذلك من التعريفات التاليه:

التعليم([1]):مشروع انسانى هدفه مساعدة الافراد على التعلم,وهو مجموعه من الحوادث تؤثر فى المتعلم بطريقه ما تؤدى الى تسهيل التعلم .

ويعرف ايضا بأنه *:هو توفير الشروط الماديه والنفسيه ,التى تساعد المتعلم على التفاعل النشط مع عناصر البيئه التعليميه فى الموقف التعليمى , واكتساب الخبرة والمعارف والمهارات والاتجاهات والقيم التى يحتاج إليها هذا المتعلم وتناسبه.معنى هذا ان عمليه التعليم هى تلك العمليه التى يوجد فيها متعلم فى موقف تعليمى لديه الاستعداد العقلى ,والنفسى لإكتساب خبرات ومعارف ومهارات او اتجاهات وقيم تتناسب مع قدراته واستعداداته من خلال وجوده فى بيئه تعليميه تتضمن محتوى تعليميا ومعلما ووسائل تعليميه ليحقق الاهداف التربويه المنشوده

تعريف اخر([2]) العملية المنظمة التي يمارسها المعلم بهدف نقل ما فى ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين ( الطلبة ) الذين هم بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات .وفي التعليم نجد أن المعلم يرى أن في ذهنه مجموعة من المعارف والمعلومات ويرغب في إيصالها للطلاب لأنه يرى أنهم بحاجة إليها فيمارس إيصالها لهم مباشرة من قبله شخصياً وفق عملية منظمة ناتج تلك الممارسة هي التعليم ، ويتحكم في درجة تحقق حصول الطلاب على تلك المعارف والمعلومات المعلم وما يمتلكه من خبرات في هذا المجال.

حدد أبولبده وآخرون[3](1966)المقصود بالتعليم النظامى من خلال التعريف التالى :‘‘التعليم يختصر على عمليه التفاعل اللفظى التى تجرى داخل الفصل الدراسى بين المعلم من جهه وبين تلميذ أو أكثر من جهه أخرى بهدف إحداث تغيير فى سلوك المتعلم ’’



ووفق هذا التعريف فان عمليه التعليم تحتوى على العناصر الثلاثه التاليه :

*نشاط أوعمليه يمكن ملاحظتها ومتابعتها .

*تفاعل لفظى بين شخصين أو اكثر

*لها هدف محدد يتركز فى إحداث تعلم أو تغيير فى سلوك المتعلم .

وبإختصار فإن مفهوم التعليم حسب راى زيتون (1997)ينحصر فى العمليه التربويه التى تتم داخل وسائط التربيه النظاميه (المدارس,المعاهد ,الجامعات ) (الحلاق,21,2008)



وتعرف الباحثه التعليم بأنه عمليه مقصودة وهادفه وموجهه تهدف لمساعدة الافراد على التعلم .



ثانيا:تعريف التدريس

من التعريفات التى وردت عن مصطلح التدريس نستنتج ما يأتى:

التدريس : ([4])فهو عمليه تواصل بين المدرس والمتعلم ’ ويعنى الانتقال من حاله عقليه الى حاله عقليه اخرى ’ حيث يتم نمو المتعلم بين لحظه واخرى ’ ونتيجه تفاعله مع مجموعه من الحوادث التعليميه التعلميه التى تؤثر فيه .والتدريس هو نظام شخصى فردى يقوم فيه المدرس بدور مهنى هو التدريس.

يعرف راشد(1993) التدريس إجرائيا على أنه ‘‘نظام من الاعمال مخطط له يقصد به أن يؤدى إلى تعلم ونمو الطلبة فى جوانبهم المختلفة ,وهذا النظام يشتمل على مجموعه من الأنشطه الهادفة يقوم بها كل من المتعلم والمعلم ويتضمن هذا النظام ثلاثه عناصر:معلما ومتعلماومحتوى دراسى وهذه العناصر ذات خاصيه ديناميه ’ كما أنه يتضمن نشاطاً لغوياً هو وسيله اتصال أساسيه بجانب وسائل الأتصال الصامته ’ والغايه من هذا النظام إكساب الطلبه المعارف والمهارات والقيم والأتجاهات والميول المناسبة’’

والتدريس ايضا هو موازنه دقيقه بين أهداف المحتوى والأستراتيجيات اللازمه لتحقيق تلك الأهداف , والخبرات التى يجلبها معهم إلى مواقف التعلم والبيئه الاجتماعيه.

عرف غانم ([5])(1995م) التدريس على أنه "تلك العملية التي يقوم بها المدرس بدور المرشد والمدرس والمعد للبيئة التعليمية وللمواد وللخبرات التعليمية التي يكون فيها المتعلم حيوياً ونشطاً وفاعلاً" (ص 134) .


أما كوثر كوجك([6]) فذكرت تعريف ستيفن كورى للتدريس حيث عرفه بأنه "عملية متعمدة لتشكيل بيئة الفرد بصورة تمكنه من أن يتعلم القيام بسلوك محدد أو الاشتراك في سلوك معين , وذلك تحت شروط محددة أو كإستجابة لظروف محددة" (ص102)

وتعرف الباحثه التدريس بأنه كل نشاط يقوم به المعلم بدأ من توفير بيئه تعليم نموذجيه لمساعده المتعلمين على تحقيق أهداف تعليميه محدده مسبقاً.



الفرق بين التدريس والتعليم

1-إن مفهوم التعليم([7]) اشمل واعم من مفهوم التدريس لأن التدريس يشمل تعليم المهارات والقيم والمعارف فى حين ان التدريس لا يشمل المهارات والقيم فنقول علمته السباحه وعلمته الشجاعه ولا نقول درسته السباحه او قيادة السيارات.

2-إن التعليم قد يقع بشكل مقصود مخطط له وقد لا يكون مخطط له , فأنت تقول تعلمت أشياء كثيرة مما حصل فى العراق بعد احتلاله وهذا تعليم غير مخطط له .أما التدريس فإنه يشير إلى نوع خاص من طرق التعليم وهو تعليم مخطط ومقصود ولا يأتى من غير قصد.

3-إن التدريس يحدد بدقه السلوك الذى يرغب فى تعليمه للمتعلم ويحدد شروط البيئه العلميه التى تتحقق فيها الاهداف أما التعليم فإنه لا يحصل فيه مثل هذا التحديد والتخطيط عندما يكون غير مقصود (شبّر وآخرون ,2003) فالتدريس نشاط إنسانى قد يكون مقصودا أو غير مقصوداً

ان التعليم يختلف عن التدريس([8]). نقول علمته السباحه ولا نقول درسته السباحه .ونقول علمته الاخلاق الحميدة .ولا نقول درسته الاخلاق الحميدة التعليم ثلاثه مجالات:المعارف والمهارات والقيم. المعارف تشمل موضوعات مثل الفيزياء والكمياء وانواع العلوم المختلفه.

والمهارات تشمل أنشطه أدائيه مثل ما يشبه مهارة الكلام ومهارة الطباعه ومهارة السباحه ومهارة الخياطه ..على سبيل المثال. والقيم تشمل الاخلاق والمواقف والاتجاهات .

ولكن التدريس له مجال واحد فقط المعارف .هذا المجال هو المجال الوحيد المشترك بين التعليم والتدريس .فنقول تعليم الفيزياء او تدريس الفيزياء .ولكن مجال المهارات ومجال القيم يختص بهما التعليم وحده ,دون التدريس .فنقول علمته الطباعه ولا نقول درسته الطباعه ونقول علمته الاتجاهات السليمه ولا نقول درسته الاتجاهات السليمه ..وهكذا ..فالتعليم اوسع من حيث الدلاله من التدريس .التعليم يصح مع المعارف والقيم والمهارات ولكن التدريس لايصح الا مع المعارف فقط.

يرى جانيه وبرجز أن الهدف من التدريس :هو دعم عمليه التعلم ,إذ ينبغى أن تضمن احداث التدريس علاقه مناسبه ووثيقه عما يحدث داخل المتعلم ,لذا لابد من أن توضع فى الأعتبار الخصائص المرغوبه فى الأحداث التدريسيه التى تسهم فى عمليات التعلم لدى الطلبه. ([9])




مقارنة بين عملية التعليم والتدريس([10])





ثالثا: تعريف التعلم



مقدمه

يعد التعلم هو المحور الرئيسى فى العمليه التعليمه ,ولكن تحديد معنى التعلم تحديد قاطعا يعد مشكله نظرا لكثره التعريفات وتعارضها بل واحيانا تداخلها مع المصطلحات التربويه الاخرى وسوف نحاول فى هذا الجزء توضيح بعض هذا التعريفات .



التعلم( [11]) هو مجموعه العمليات المعرفيه الداخليه التى تحول المثير المعروض على التعلم الى أوجه متعدده من المعالجات الناجحه للمعلومات ,وحصيله هذه المعالجات تتمثل فى تكوين انماط معينه من القدرات فى ذاكرة المتعلم .فالتعلم هو نظام شخصى يرتبط بالمتعلم ,ويؤدى فيه المتعلم عملا يتعلق بالسلوك



يعرف جليفورد التعلم بأنه التغير فى سلوك الفرد الناتج عن استثارة وطبيعه الاستثارة تمتد من مثيرات فيزيائيه بسيطه تستدعى نوعا من الاستجابات الى مواقف اخرى غايه فى التعقيد .فتعرض الفرد لتيار الهواء البارد يجعله يتحرك لإغلاق النافذة التى يأتى منها هذا التيار.فهنا تعرض الفرد لمثير معين فتغير سلوكه نتيجه تعرضه لهذا المثير اما عندما يريد الفرد المتعلم قيادة السيارة .فهذا الم وقف يتضمن عدداً من المثيرات المتشابكه التى تستدعى نوعا جديدا من السلوك لا يظهر دفعه واحدة , وإنما يمر بمراحل مختلفه يتحسن فى اثنائها حتى يصل الى شكله النهائى فى نهايه عمليه التعلم.



وبذلك يمكن القول :إن عمليه التعلم متعلقه بالمتعلم نفسه ,وهى ذات علاقة وطيدة بعمليه التعليم من حيث أنها نتيجه لها ’وأى عمليه التعلم هى نتيجه عمليه التعليم ومحصله لها . ونحن نستدل على ان الفرد قد تعلم بعد عمليه التعليم من قدرته على القيام بأداء معين لم يكن يستطيع أداءه قبل عمليه التعليم.



ويعد التعلم و ظيفه اساسيه للكائن الحى بصفه عامه , والإنسان بصفه خاصه وذلك لعدة اسباب



*التعلم يعنى تعديلاً لسلوك الفرد يساعده فى حل المشكلات التى تواجهه فى حياته فيعيش حياه افضل.

*يتعلم الفرد تعديل سلوكه لاكتساب خبرات معرفيه تزيد من نموه ,وفهمه للعالم المحيط به ,فيؤدى ذلك إلى زيادة قدرته على السيطرة على البيئه وتسخيرها لخدمته .

*يتعلم الفرد كيف يعدل من سلوكه لتحقيق المزيد من التكيف مع بيئته الطبيعيه وبيئته الاجتماعيه.

*يتعلم الفرد ميولاً واتجاهات وقيماً على أن يعيش سعيداً فى مجتمع له خصائصه ثقافيةوحضاريه معينه ([12])

والتعلم عمليه تفكيريه تحدث عندما يدرك الفرد موضوعاً ما يتفاعل معه ويتمثله ,وهذه العمليه _كما يرى مسلم (1994)_تنطوى أيضاً على استخدام على المعرفه السابقه لديه واستراتيجيات تفكيريه خاصه ,لفهم الأفكار فى الموقف التعليمى ,ومن ثم ربط المعرفه الجديدة بالمعرفه السابقه وادماجها فى البنيه المعرفيه للمتعلم ([13])

وهناك من ينظر للتعلم كناتج لما يحدثه من نتاجات أو تغيرات سلوكيه لدى الفرد ناجمه عن مروره بخبرات التعلم ,وتتضمن هذه النتاجات معلومات ومهارات واتجاهات .ونذكر بأن التدريس قد لايحدث بالضرورة هذه النتاجات ,كما أن عمليه التعلم قد تتم فى وجود عمليه التدريس وفى غيابها


وذكر الشرقاوي (1991م) تعريفاً للتعلم من وجهة نظر أوزوبل "هو عملية إحداث علاقات وارتباطات بين المعلومات الموجودة بالفعل في البناء المعرفي للمتعلم وما يقدم له من معلومات جديدة" (ص 189) .( [14])


ويعرفه الدكتور أنور الشرقاوي (1991م) على أنه "عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد لا يلاحظ بشكل مباشر ولكن يستدل عليه من السلوك ويتكون نتيجة الممارسة كما يظهر في تغير الآداء لدى الكائن الحي".([15])



وتعرف الباحثه التعلم بأنه أى تعديل أو تغيير ايجابى فى سلوك الفرد نتيجه مرورة بخبرة معينه.

الفرق بين التدريس والتعلم

التدريس([16])هو عمليه اجتماعيه يتم خلالها نقل مادة التعلم سواء اكانت هذه معلومه أو قيمه أو حركه أو خبره ,من مرسل نطلق عليه عادة بالمعلم لمستقبل هو التلميذ اما التعلم :فهو عمليه نفسيه تحدث من تفاعل فكر التلميذ مع مادة التعلم .



وبينما يركز التدريس تقليديا على إحداث التغييرات السلوكيه التى يطلبها المجتمع عادة فى ناشئته,فان التعلم يهدف الى احداث التغييرات السلوكيه التى يريدها التلميذ لنفسه.ومن هنانرى بأن التناغم بين ما يريده المجتمع للتلاميذ ومايريدونه لأنفسهم يعتبر مؤشراًتربوياً وانسانياً واجتماعياً هاما ترمى التربيه الهادفه دائماً إلى تحقيقه

وذكرت كوثر كوجك (1997م) (ص 100-101) الفرق بأن التدريس وسيلة إتصال وتفاهم بين طرفين , أي أنه لابد من وجود مرسل ومستقبل بطريقة معينة , وعن طريق وسيط معين, بمعنى أننا لا يمكننا القول أن مدرساً قام بعملية تدريس ناجحة إذا لم يوجد من يتعلم منه شيئاً, فنحن لا نستطيع اتحدث عن التدريس دون التحدث في الوقت نفسه عن التعلم .ولكن العكس غير صحيح, بمعنى أن التعلم لا يتوقف حدوثه على التدريس, فهناك شياءكثيرة مما نتعلمه في حياتنا إنما نتعلمه من الحياة نفسها وبالتجربة والخطأ أو بالصدفة, وقد نتعلم أشياء ضارةأيضاً
والتدريس يتم بوعي وبتعمد وبناء على تخطيط مسبق .([17])




[1] عناصر المنهاج وطرائق التدريس والمفاهيم المرتبطه بها صـــ43


* راجع المصدر السابق


[2] http://moe-ict.sy/training/mt/?p=dDo4MDk0OjowOjgzODU=


[3] كيف نجعل اساليب التدريس اكثر تشويقا للمتعلم ؟ د/هشام سعيد الحلاق صـــ20


[4] عناصر المنهاج وطرائق التدريس والمفاهيم المرتبطه بها


[5] http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410


[6] http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410


[7] ترشيد التدريس بمبادىءواستراتيجيات نفسيه حديثه.د/محمد زياد حمدان صـــ31


[8] أساليب التدريس العامه د/محمد على الخولى


[9] المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث د/عاطف الصيفى صـــ16


[10] المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث د/عاطف الصيفى صـــ16,17


[11] عناصر المنهاج وطرائق التدريس والمفاهيم المرتبطه بها صــ44


[12] عناصر المنهاج وطرائق التدريس والمفاهيم المرتبطه بها


[13] كيف نجعل اساليب التدريس اكثر تشويقا للمتعلم ؟؟د/هشام سعيد الحلاق صـــ20


[14] http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410


[15] http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410


[16] ترشيد التدريس بمبادىءواستراتيجيات نفسيه حديثه.د/محمد زياد حمدان صـــ25


[17] - http://www.manhal.net/articles.php?action=show&id=410.

عمليه التدريس ومراحلها



عـــــــمــــــــــلـــيــه التدريس
يرى كل من دنكن وبيدل([1]) (Dunkin & Biddle) أن العملية التدريسية نشاط يتضمن المراحل التالية:

1 ـ مرحلة تخطيطية تنظيمية، يتم فيها تحديد الأهداف العامة والخاصة والوسائل والإجراءات.

2 ـ مرحلة التدخل، وتتضمن الاستراتيجيات التعلُّمية والتدريسية ودور كل من الطالب والمدرس والأساليب التقنية.


3 ـ مرحلة تحديد وسائل وأدوات القياس وتفسير البيانات.


4 ـ مرحلة التقويم وما يترتب عليها من تغذية راجعة، تزود المعلم بمدى تحقق الأهداف، ومدى ملاءمة الإجراءات والأساليب والأنشطة، ومدى ملاءمة الأسئلة التي تضمنتها أدوات التقويم، وما يترتب على ذلك من تعديل أو تغيير التخطيط من أجل الدروس اللاحقة.
مراحل وعمليات عامه للتدريس[3]

يتكون التدريس بوجه عام من ثلاث مراحل رئيسيه, يتميز كل منها بدور ونوع محدد من العمليات ’تبدو معاً كالتالى :


1-المرحله التحضيريه (التخطيط ):



وهى المرحله التمهيديه للتدريس التى يتم فيها الاعداد والتخطيط والاختيار الدقيق للمواد والاجراءات التعليميه.والتعرف كذلك على طبيعه العمليه التدريسيه وتسلسل مجرياتها التربويه والنفسيه المختلفه. وعموما تحتوى هذه المرحله على العمليات التاليه:



** صياغة الأهداف السلوكيه للتدريس:

والاهداف السلوكيه هى جمل أو عبارات واضحه اللغه تصف بإيجاز نوع المهارة أو القدرة أو السلوك الذى سيتخرج به التلاميذ بعد عمليه التدريس. وتشكل الأهداف السلوكيه الاساس الصالح الذى تنظم وتبنى عليه عمليه التدريس محتوى وتطبيقاً.

**تقييم ما قبل التدريس :



يمثل تقييم ما قبل التدريس أهم المظاهر التى يمتاز بها التدريس هذه الأيام, حيث به يمكن للمعلم تحديد مستوى معرفه التلاميذ للمهارات المنهجيه التى تنص عليها الاهداف السلوكيه , كما يتحقق المعلم بواستطه من صلاحيه وكفايه المواد والوسائل التعليميه المتوفرة لحاجات التلاميذ المعرفيه ومتطلبات الاهداف السلوكيه,ممايساعده بالتالى على نسج عمليه التدريس وتنظيمها بصيغ تتناسب ما امكن مع المعطيات التربويه والماديه المتوفرة وحاجات التلاميذ وقدراتهم الفرديه.



**تخطيط عمليه التدريس:



يقوم المعلم بعد تطويره للاهداف السلوكيه ومعرفته لقدرات تلاميذه باقتراح خطه مبدئيه لعمليه التدريس المقبله. تتولى هذه الخطه فى الغالب تحديد ما يلى:



v -المعلومات المنهجيه التى سيتعملها التلاميذ

v -انشطه التعليم وهى الانشطه التربويه التى يقوم بها المعلم لتوجيه وانتاج المهارات الجديدة لدى التلاميذ وتتمثل فى العادة بطرق ووسائل التعليم .

v -انشطه التعلم وهى الانشطه التربويه التى يقوم بها التلاميذ انفسهم لاكتساب المهارات الجديدة مثل المناقشه الصفيه والتمارين النظريه والعمليه والواجبات المنزليه والمشاريع وغيرها

v -إجراءات التحفيز وهى الانشطه التى سيقوم بها المعلم أو أفراد التلاميذ أنفسهم لغرض ترغيب الآخرين فى التعلم وتشويقهم للاقبال عليه.

v -إجراءات تعديل السلوك الصفى والمحافظه على نظام الفصل .لما كان المعلم يُدرس لثلاثين تلميذا فى آن واحد , فإنه لمن المتوقع أن بعض هؤلاء يعانى من مشاكل نفسية أو اجتماعيه, أو يواجهون صعوبات تربوية خلال تعلمهم .يتولى المعلم نتيجه هذا اقتراح بعض الاجراءات التى تمكنه من الاستجابه لحاجات مثل هؤلاء التلاميذ, ومساعدتهم للتغلب على مشاكلهم النفسيه او التربويه او السلوكيه .

v *تحضير وضبط البيئه الصفيه:

v يتولى المعلم بعد قيامه الجاد بالعمليات التحضيريه الثلاث السابقه تهيئه الغرفه الدراسيه واعدادها بصيغ ماديه مناسبه مشجعه للتعلم والتعليم .ان تنظيم مقاعد التلاميذ والتحكم فى الضور والتهيئه والتكييف, واعداد السبورة وما يلزم من طباشير هى أمثله لما يمكن ان يتم فى هذه الخطوة

2-المرحله التنفيذيه :

بعد انجاز المعلم لعمليه تخطيط وتحضير التدريس من حيث صياغه الاهداف واختيار المعلومات المنهجيه والطرق ووسائل التعليم المناسبه لها, وتحديد اجراءات التحفيز وتعديل السلوك الصفى والتعرف على قدرات التلاميذ من خلال اختبارات ما قبل التدريس ,يحين الوقت لتنفيذ هذه الخطه من خلال ما يسمى بعمليه التدريس .والجدير بالذكر هنا أنه خلال المرحله يتم للتلاميذ مبدئياً تعلم المهارات والقدرات والمعارف التى تنص عليها الأهداف السلوكيه للتدريس بشكل خاص والمنهج بوجه عام .

يستعمل المعلم فى هذه المرحله معظم المعلومات والمبادىء والوسائل التى اقترحها فى مرحله التحضير لتعلم التلاميذ, كما يقوم بمعالجة المشاكل الصفيه والمحافظه على نظام الفصل كما دعت الحاجة لذلك.

3-مرحله التغذيه الراجعه :

بالرغم من أن المعلم يقوم بصورة تلقائيه ومستمرة بتقييم مدة تقدم تلاميذه والتعرف على الصعوبات والمشاكل التى تواجههم أثناء التعلم .وتوجيه تدريسه على هذا الاساس ,إلا أن التقييم الرسمى لمخرجات عمليه التدريس يأتى فى الغالب بعد إنتهاء المرحله التنفيذيه للتعليم ,أو عند اختتام موضوع أو وحده دراسيه ,أو فى نهايه الفصل او السنه الدراسه, وعليه نصف مثل هذا التقييم عادة بتقييم ما بعد التعليم.

والفائدة الرئيسيه التى يجنيها المعلم من هذا التقييم هى كشف مدى تأثير تدريسه على تعلم التلاميذ,وتحديد نقاط الضعف والقوة فيه, كما يقود الى تصحيحه وتوجيهه فيما بعد ليستجيب بدرجه فعاله أكثر لتعلم التلاميذ ورغباتهم .




المراجع

[1] -د/ عاطف الصيفى المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث / عمان :دار اسمه للنشر 2008 الطبعه الاولى


[2] -المعلم واستراتيجيات التعليم الحديث /عاطف الصيفى عمان :دار اسمه للنشر 2008صـــ20


[3] ترشيد التدريس بمبادىءواستراتيجيات نفسيه حديثه.د/محمد زياد حمدان

الفرق بين استراتيجيات التدريس و استراتيجيات التعلم

 
استراتيجيه التدريس و استراتيجيات التعلم

مقدمه :

فى هذا الجزء سوف نحاول تناول كلاً من استراتيجات التدريس والتعلم بشىء من التفصيل لتوضيح الفرق بينهم واهميتهم فى العمليه التعليميه التعلميه بالنسبه للمتعلم والمعلم واهميتهم فى الوصول الى الاهداف المنشودة .



مفهوم استراتيجيه التدريس و استراتيجيات التعلم


الاستراتيجيه فى التربيه عموما’’مصطلح يشير الى خطه منتظمه تُكيف وتُراقب بشكل واعى ومقصود لتحسين اداء الفرد فى التعلم ‘‘


وانطلاقا من هذا المفهوم العام للاستراتيجيه تًُعرف استراتيجيه التعلم واستراتيجيه التدريس أما استراتيجيه التعلم , فهى خطه منتظمه مقصودة.



اما استراتيجيه التدريس , فقد عرفها ‘‘أحمد المهدى’’ بأنها مصطلح يشير الى تصور يلتحم فيه الفكر النظرى بالممارسه, ويتصف بالمرونه والشمول , ويُحدد فيه المسار العام ,أو المسارات التى تُوظف فيها مكونات الموقف التعليمى أفضل توظيف ؛ لتحديد الهدف الأسمى للتدريس وهو التعلم




وتعرف استراتيجيه التدريس كذلك بأنها إجراءات وممارسات يؤديها المعلم داخل الفصل طبقاً للاهداف المحددة , والمحتوى ,والمتعلم , وهى تتضمن مجموعه الاساليب والانشطه ,والوسائل ,وأساليب التقويم,والخطط التفصيليه للتنفيذ التى تساعد على تحقيق الأهداف (احمد اللقانى وعلى الجمل 1996) وأنها تخطط مسبقا فى ضوء الامكانات المتاحه (كمال زيتون 1998) وانها تتضمن تحركات مخطط لها ومقصودة وتتسم بالمرونه ,ووجود بدائل متنوعه من الخطوات المقصودة التى يتبعها المعلمونLee and Wesche 2000)) (
[1] ) (على سلام)



ومما تقدم , يتضح أن استراتيجيه التدريس تشير الى عدة نقاط تحدد الخصائص والملامح الاساسيه ,نوضحها فيما يلى(
[2]) :



1-أنها خطه للتدريس تعتمد على البدائل ؛بمعنى أن موقف التدريس فى كليته ,وفى جزئياته يجب أن يكون له أكتر من تصور يُمكن أن يكون كل منها بدلاً للاخر أو يكمل بعضها بعضاً , ويسهم كل منها فى تحقيق الأهداف بنفس القدر ؛ بحيث يؤدى تنفيذ جميع التصورات البديله إلى التمكن من مادة الدرس.




هذه التصورات البديله يوظفها المعلم فى الظروف الاستثنائيه التى تتطلبها ,او فى الظروف العاديه ؛لبلوغ مستوى الإتقان , وتساعده على مخاطبه أنماط التعلم المختلفه ,ومواجهه الفروق الفرديه بين الطلاب ؛ فيجدون فرصاً للإستماع الى شروح وعروض توضيحيه , وفرصا للمناقشه والحوار ,وفرصا للتدريب ,والممارسه ,وفرصا للتطبيقات العمليه ,وفرصا للتعلم من خلال العمل ,وأخرى للتعلم الذاتى ...وهكذا .وقد يجتمع كل ذلك , او بعضه فى استراتيجيه تدريس واحدة ’وكلما كانت البدائل الممكنه أكثر كان التعلم-بالضرورة –افضل.




3-أن الاستراتيجيه تُبنى فى ضوء افتراضات ومعارف معينه عن أطراف الموقف التعليمى (المعلمين ,والمتعلمين ,ومادة التعلم ,والمجتمع)بمعنى أن ما تتضمنه من ممارسات يستند بالضرورة الى فكر نظرى.




4-أن الاستراتيجيه تتضمن تحركات تتمل فى مجموعه من الاجراءات ,والممارسات, تتسم بالمرونه ,يؤديها كل من المعلم والمتعلم فى الموقف التعليمى داخل الفصل ,او خارجه فى ضوء الأهداف المحدده ,والمحتوى ,والمتعلم




5-أن الاستراتيجيه يُخطط لها مُسبقاً ؛بمعنى أن المعلم لايمكن أن ينفذ استراتيجيه ما فى الموقف التعليمى ما لم يكن قد أعد لذلك عُدته من حيث إعداد البدائل ,وتنظيمها ,وتحديد سيناريو ظهورها على مسرح الأحداث فى الموقف التعليمى .






اما استراتيجيات التعلم (
[3] )هى خطه منتظمه مقصودة تستخدم اختياريا وتكيف من قبل القارىءوتقتضى وعيه بما يجب أن يفعله ,ومتى ,وكيف يفعله ,للارتقاء بمستوى الأداء والاستيعاب (على سلام ,2004-B)



و هي)
[4])المبادئ الأساسية والإجراءات والعمليات المطلوبة لكي يحدث تعلم الفرد ،وهي متعددة ويتم تحديدها بناء على طبيعة الموقف التعليمي والهدف منه وخصائص ومستويات الدارسين .



و تعرف
[5] إستراتيجيات التعلم مجموعة أعمال معينه تستخدم مِن قِبل المتعلمين لجعل التعلم اكثر فاعليه وموجه بشكل أكبر ذاتيا وجعله ممتع أكثر و أسرع و أسهل ، ويكون قابلا للتحويل والتطبيق بشكل أكبر

في الحالات الجديدة ".. Oxford) أكسفورد1990)



ويعرفها عبد الحميد بأنها الانماط السلوكيه وعمليات التفكير التى يستخدمها التلاميذ وتؤثر فيما تم تعلمه بما فى ذلك الذاكرة والعمليات الميتا معرفيه .
[6]



اهميه استراتيجيه التعلم واهدافها(
[7])



ان التدريس الجيد يتضمن تعليم التلاميذ كيف يتعلمون , وكيف يتذكرون ويحفظون, وكيف يفكرون وكيف يثيرون دافعيه أنفسهم.


ويتفق كثير من المربين على أن تعليم التلاميذ كيف يتعلمون هام جدا, ويحتمل أن يكون الهدف النهائى للتعليم وقد لوحظ أيضا أن المربين لم يقوموا بعمل جيد جدا فى تحقيق هذا الهدف, ولقد وصف نورمان Norman نواحى القصور فى هذا المجال وهو ينادى بإنفاق وقت اطول فى تعليم التلاميذ هذه الأشياء حيث يقول ’’ من الغريب اننا نتوقع من التلاميذ أن يتعلموا , ومع ذلك يندر أن ندرس لهم كيفيه التعلم ونحن نتوقع من التلاميذ أن يحلوا مشكلات , ومع ذلك يندر أن ندرس لهم كيفيه حل المشكلات , وبالمثل , أحيانا نطلب من التلاميذ أن يحفظوا ويتذكروا قدراً كبيراً من المادة , ومع ذلك يندر أن ندرس لهم فن الذاكرة , وقد حان الوقت أن نعوض النقص , وهو وقت طورنا علوم التعلم وحل المشكلات والذاكرة التطبيقيه اننا فى حاجة الى تطوير المبادىء العامه لكيفيه التعلم , وكيفيه التذكر وكيفيه حل المشكلات , ثم نضع ونطور المقاسات أو المقررات الدراسيه التطبيقيه ,ثم نرسخ مكانه هذه الطرق فى المنهج التعليمى الاكاديمى(Weinstein &Meyer 1986)

إن هذه الحجج قويه تبرز أهميه تعليم الاستراتيجيه, إن تعليم الاستراتيجيه يعتمد على مسلمه هى :أن نجاح التلاميذ يعتمد إلى حد كبير على كفاءتهم فى التعلم معتمدين على أنفسهم وأن يرقبوا تعلمهم , وهذا يجعل من الواجب والضرورى أن ندرس استراتيجيات التعلم للتلاميذ على نحو صريح. ويجب أن يتعلم التلاميذ الاستراتيجيات المختلفه المتوفرة , ومتى يستخدمونها على نحو مناسب.


المراجع

[1]
تعليم ذوى الاحتياجات الخاصه: مهارات واستراتيجيات أ. ،د/على سلام(صــ218)


[2]
تعليم ذوى الاحتياجات الخاصه: مهارات واستراتيجيات أ. ،د/على سلام


[3]
تعليم ذوى الاحتياجات الخاصه: مهارات واستراتيجيات أ. ،د/على سلام(صــ218)


[4]
أحمد حسين اللقاني وعلى أحمد الجمل ( ١٩٩٩ ) : القاهرة : عالم الكتب . ص ١٩


[5]
العلاقه بين استخدام استراتيجيات تعلم اللغه واتقان اللغه الانجليزيه على بطاريه مشيجان لتقييم الله الانجليزيه, Xiaomei Songترجمه ايهم الفاعورى

مفهوم التدريس

مفهوم التدريس



مقدمه
ان التدريس من المصطلحات التربويه التى إلى الأن مازال هناك جدل كبير حول معناها فقد تعددت تعريفات التدريس من باحث لأخر وبالتالى ينبغى على المعلم لكى ينجح فى القيام بعمليه التدريس أن يتبنى رؤيه وتعريف محدد للتدريس حيث أنه بناءاً على هذه الرؤيه سوف يحدد طريقته واسلوبه فى القيام بهذه العمليه وسوف نلقى الضوء فى هذا الجزء على بعض تعريفات التدريس .

تعريف التدريس
إن مايعكس حقيقه عدم اتفاق الباحثين على تعريف موحد لمفهوم التدريس, واتجاهاتهم فى النظر إليه مايأتى :

تنظر بعض التعريفات إلى التدريس بإعتباره نقل معلومات ومهارات من معلم للطلبه كما فى تعريف (gage1978): التدريس كل نشاط من قبل شخص ما قد يكون معلماً لغرض تيسير تعلم ما عند شخص آخر.

بينما ينظر رمضان وعبد الموجود (1988)إلى هذا المفهوم من إتجاه آخر يتمثل فى إحداث أو تيسير التعلم ‘‘التدريس نشاط يهدف لمساعده المتعلم كى يتعلم , أى لتحقيق أهداف تعليميه مهنيه يمكن أن ينمو بها معرفياً ووجدانياً وحركياً ليصبح فرداً قادراً على تحقيق حاجاته وحاجات المجتمع’’

ومن بين التعريفات ما ينظر للتدريس على أنه نشاط دينامى ذو ثلاثه عناصر (المعلم , الطالب , المادة الدراسيه) ويمثل هذا التعريفات التعريف الذى قدماه القلا وناصر (1990)‘‘ التدريس أنشطه قصديه تهدف إلى الوصول إلى التعليم ,أنشطه يشترك فيها المعلم والمتعلم ,تدور حول مادة دراسيه ,وتحتاج هذه الأنشطه إلى استخدام الذكاء من الطالب والمدرس,فيتمكن المدرس من تهيئه الفرص المناسبه,ليتمكن الدارس من الوصول او الاقتراب من تحقيق الهدف ,,

وهناك اتجاه فى التعريفات يرى ان التدريس منظومه (system) من العلاقات والتفاعلات الديناميه لعدد من العناصروالمكونات تعمل جميعا فى تآزر تام لتحقيق أهداف محدده
حيث يعرف التدريس وفقاً لهذا الإتجاه على انه ‘‘ سلسله من عمليات متعددة العناصر ومختلفه ’لعمليه تحديد السلوك الذى يراد التغيير فيه ,وعمليه تحديد مواقف واساليب التفاعل وتحديد واختياز الوسائل التقنيه المناسبه ووسائل التقويم .( )
(الحلاق والنصراوى:18,2008)
المعنى الاصطلاحى للتدريس
1-التدريس عمليه اتصال
2- التدريس عملية تعاون
3- التدريس كمهنة
4-التدريس كنشاط انسانى

1-التدريس عملية اتصالTeaching as acommunication ( )
فالتدريس عملية اتصال بين المعلم والطالب ...والاتصال ليس لمجرد الاتصال إنما هي من أجل إيصال رسالة معينة من المعلم الى الطالب مثل مهارات معينة ...

2-التدريس عملية تعاون - Teaching as a cooperation -
فالتدريس عملية تعاون ما بين المعلم والطالب ... يعاون بها المعلم الطالب على تعديل عملية التعلم، طرق التفكير وشعور وأفعال المتعلم.
إن تعديل عملية التعلم وتطوير التفكير على سبيل المثال وليس الحصر تتم فقط من خلال عملية تفاعل وتعاون مشترك بين الطرفين الاساسيين في العملية التعليمية وهما المعلم والمتعلم (الطالب) . التعاون ناتج عن اتفاق مسبق بين الطرفين . عدم موافقة أحد الطرفين على تنفيذ الاتفاق يخل به ويمنع عملية التعاون وبالتالي تمنع عملية تطوير التفكير مثلا أو حتى عملية تعديل السلوك...

نلخص ( ) مما نسبق ان التدريس عمليه تعاونيه , قد يجرى التفاعل فيها بين معلم وتلميذ ,او بين تلميذ وتلميذ, او بين بعض التلاميذ وبعض ,بارشاد المعلم .ويظهر ذلك واضحا فى الشكل التالى:
(زيتون,32)

3-التدريس كمهنة:
التدريس هو مهنة – فهي قابلة للتعلم تشمل مجموعة من التقنيات ينبغي اكتسابها والتحكم بها الى حد المهارة.
مهنة التدريس بحاجة الى مهارات فردية مولودة عند العامل فيها فليس كل من تعلم مهنة التدريس أصبح مدرسا جيدا ... وهو بذلك ينطبق عليها كل ما ينطبق على المهن الاخرى.
المدرس وهو الشخص الذي يقوم بعملية التدريس يعمل بالاساس على ايصال مجموعة من المعارف العامة والخاصة وأشكال التفكير المختلفة والمهارات المتنوعة بالاضافة الى القيم الاجتماعية والدينية والاخلاقية والمعايير الاجتماعية .

اتفق علماء التربية اليوم على ان التدريس هي مهنة بل هي مهنة ادائية مثل الطب والهندسة ... حيث تعتمد هذه المهنة كمثل المهن الادائية الاخرى على:

1-معرفة نظرية – تتمثل في قوانين ومبادئ ونظريات – وللتدريس مبادئ ونظريات واستراتيجيات ونظم.
2- الاعتماد على الممارسة في الواقع: فـالتدريس كما هو في المهن الادائية التطبيقية الاخرى فان الممارسات تجري وفقا لمعرف نظرية فكما ان الطبيب بحاجة الى قواعد نظرية لمعاينة المريض و المهندس بحاجة الى مبادئ نظرية لرسم وتصميم خارطة فإن المدرس بحاجة الى معارف نظرية لتعمل على تشخيص صعوبات التعلم عند المتعلم أو لتعمل على اقتراح اداة علاجية .

التدريس كنشاط إنساني :
إذ تتكون عملية التدريس من مجموعة من الأنشطة والعمليات التي يقوم بها المعلم منفرداً ( في ظل النظام التقليدي ) بهدف مساعدة المتعلم على تحقيق أهداف تربوية بعينها ، أو يقوم بها المعلم والمتعلم معاً ( في ظل النظام التقدمي ) بقصد تحقيق المقاصد والأغراض الكاملة لعملية التعلم .
والتدريس سواء في ظل النظام التقليدي أو في ظل النظام التقدمي – بمثابة سلوك يمكن ملاحظته وقياسه وتقويمه. والتدريس سلوك اجتماعي ، له مجالاته التي تتمثل في المعلم والمتعلم ومادة التعلم وبيئة التعلم .
التدريس كنظام :( )
يرى أصحاب هذا التوجه أن التدريس نظام متكامل له يتألف من ثلاثة متتابعات ، وهي : مدخلات التدريس ، وعمليات التدريس ، ومخرجات التدريس

المدخلات : (المعلم ,التلميذ, المنهاج الدراسيه ,بيئة التعلم)
العمليات : (الاهداف , المحتوى, طرق التدريس, التقويم)
المخرجات : ( المتغيرات المطلوب إحداثها فى شخصيه التلميذ)


بعض التعريفات التى وردت فى تعريف مفهوم التدريس
يرى(على عطيه 30,2009)أن التدريس كافه الظروف والامكانات التى يوفرها المعلم فى موقف تدريسى معين ,وجميع الاجراءات التى يتخذها من أجل مساعدة المتعلمين على تحقيق الاهداف المحدده لذلك الموقف.

ويعرف ايضا بأنه مجموع النشاطات التى يقوم بها المعلم فى موقف تعليمى لتمكين المتعلمين من تحقيق اهداف الموقف. ( )

فى حين يعرفه ( جامل) بأنه هو مجموعه النشاطات التى يقوم بها المعلم فى موقف تعليمى لمساعده تلاميذه فى الوصول إلى أهداف تربويه محدده .ولكى تنجح عمليه التدريس لابد للمعلم من توفير الإمكانات والوسائل ويستخدمها بطرق وأساليب متبعه للوصول إلى اهدافه.
ويقصد بالامكانات :مكان الدراسه ,ودرجه الإضاءه والتهويه فيه, ومستوى الاهتمام الذى تتصل بالتلاميذ ,والكتاب المدرسى ,والسبورة ,وأى وسيله تعليميه يستخدمها المعلم (جامل :16,2001)

ويشتمل التدريس على ثلاثه أبعاد رئيسيه هى : (طعيمه ,1999)
أ-البعد المعرفى : وهو مجموعه المعارف والمعلومات والمهارات التى يستهدف تعليمها ,أى المادة التعليميه.
ب-البعد السلوكى :وهو مجموع أشكال الاداء والاساليب التى يتم عن طريقها تحقيق الأهداف التعليمه المقصودة .أى طريقه التدريس.
جـ-البعد البيئى :ويقصد به مجموعه الظروف البئيه التى تحيط بعمليه التدريس ,والتى يتم من خلالها تحقيق الأهداف التعليميه.( )

ويعرفه(زياد حمدان ,25)بأنه هو عمليه اجتماعيه يتم خلالها نقل مادة التعلم سواء اكانت هذه معلومه أو قيمه أو حركه أو خبره ,من مرسل نطلق عليه عادة بالمعلم لمستقبل هو التلميذ.( )

تعريف الباحثه التدريس بأنه كل نشاط يقوم به المعلم بدأ من توفير بيئه تعليم نموذجيه لمساعده المتعلمين على تحقيق أهداف تعليميه محدده مسبقاً.


الادراك والانتباه

الإدراك

الانتباه والإدراك :

أهمية الانتباه والإدراك :

1 - هما أساس تفاعل الإنسان مع بيئته وتكيفه معها .

2 - هما أساس جميع العمليات الأخرى .

3 - السلوك يتوقف على الإدراك ،فنحن نستجيب للبيئة كما ندركها لا كما هي في الواقع .

4 - الانتباه والإدراك لهما ارتباط وثيق بشخصية الفرد وتوافقه الاجتماعي ، فالانتباه والإدراك لمشاعر الآخرين هامان في التفاعل الاجتماعي السليم .

5 - اضطراب الانتباه والإدراك عرض مشترك في جميع الاضطرابات العقلية .

علاقة الانتباه بالإدراك :

§ الانتباه هو تركيز الشعور حول شيء معين ،والإدراك هو معرفة هذا الشيء .

§ الانتباه يسبق الإدراك ويمهد له .

§ قد لا يعقب الانتباه لشيء إدراك هذا الشيء .

§ قد ينتبه مجموعة من الناس لشيء واحد ،لكن يختلفون في إدراكه تبعا لاختلاف ثقافاتهم وخبراتهم السابقة ووجهات نظرهم وذكائهم ودوافعهم .

الانتباه :

الانتباه عملية اختيار وتركيز :

بؤرة الشعور :هو ما يركز الفرد انتباهه عليه .

هامش الشعور :هو مايكون حول الفرد ولا يشعر به إلا شعور غامضا .

أنواع الانتباه :

يقسم الانتباه من حيث مثيراته إلى ثلاثة أنماط :

1 – الانتباه القسري :هو الانتباه للمثير الذي يفرض نفسه رغما عن إرادة الفرد .

2 – الانتباه التلقائي : هو انتباه الفرد لما يهتم به ويميل إليه ،وهو لا يحتاج إلى بذل مجهود في سبيله .

3 – الانتباه الإرادي : هو الذي قد يقتضي من المتنبه بذل جهد قد يكون كبيرا لمغالبة ما يعتريه من ملل وشرود ذهني .

يتوقف حجم الجهد المبذول على دافعية الفرد للانتباه ،ووضوح الهدف منه .


العوامل المؤثرة في الانتباه :

عوامل الانتباه الخارجية :

1 - طبيعة المنبه :

يقصد بطبيعة المنبه نوع المنبه وكيفيته ،فقد يكون سمعيا أو بصريا ...،وقد يكون جمادا أو كائنا حيا ...

أثبتت الدراسات أن الصورة أكثر إثارة من الصوت ،وأن صورة الأحياء أكثر إثارة من صورة الجماد ،وأن الكلمة المسجوعة أكثر إثارة من الكلمةغير المسجوعة .

2 – موضع المنبه :

إن المنبه الذي يكون أمام العينين في مستوى البصر أكثر إثارة من غيره .

وبالنسبة للصحف فإن القارئ ينتبه للجزء الأعلى والأيمن من الصفحة قبل غيرهما .

3 –شدة المنبه :

المنبه الأكثر شدة هو الأكثر إثارة للانتباه .

4 – تغير المنبه :

إن المنبه الذي يظل ثابتا دون تغير يجعلنا نتكيف معه وبالتالي لا يثير انتباهنا .

وأي تغير في المنبه يكون غالبا مثيرا للانتباه ،ولكن ذلك يتوقف أيضا على الظروف التي يحدث فيها تغير المنبه .

5 – حركة المنبه :

إن اختلاف حركة الشيء عما حوله تجعله مثيرا للانتباه .

فالمنبهات المتحركة أكثر إثارة للانتباه من المنبهات الثابتة .

وفي المقابل وجود شيء ثابت بين أشياء متحركة يجعله مثيرا للانتباه .

6 – حجم المنبه :

إن المنبهات الأكبر حجما هي أكثر إثارة للانتباه من المنبهات الأصغر حجما .

7 –التكرار :

إن تكرار المنبه يؤدي إلى إثارة الانتباه من جهة ،ويؤدي من جهة أخرى إلى الملل ، ولذلك فإن تكرار الفكرة الواحدة بصور مختلفة يؤدي إلى إثارة الانتباه وتجنب الملل .

8 - التباين :

إن المثير المختلف عما حوله يؤدي إلى إثارة الانتباه .

فالأشياء الملونة مثلا أكثر تباينا لذلك تثير الانتباه ،واللون الأبيض يكون أكثر إثارة للانتباه إذا وضعت خلفه خلفية سوداء .

9 – الجدة والحداثة :

تعتبر الجدة نوعا من التباين ،لأن الشيء الجديد مباين لما هو مألوف وبذلك يكون مثيرا للانتباه (نجاتي:1423).

العوامل الداخلية المؤثرة في الانتباه :

عوامل مؤقتة :

1 – الحاجات العضوية .

2 – الوجهة الذهنية .

عوامل دائمة :

1 - الدوافع الهامة

2 – الميول المكتسبة

حصر الانتباه :

قد يستطيع الفرد أن يحصر انتباهه في دائرة معينة تثير اهتمامه لكن هذا الانتباه لا يكون جامدا في نقطة واحدة .

يقول علماء النفس : الاهتمام انتباه كامن ،والانتباه اهتمام نشط .

مشتتات الانتباه :

1 - العوامل الجسمية : كالتعب والمرض .

2 – العوامل النفسية : فهناك شرود ذهني يختص بمواقف معينة نتيجة عدم اهتمام الفرد بموضوعاتها ،وهناك شرود ذهني متواصل ينتج عن أفكار وسواسية تفرض نفسها على الفرد .

والعلاج للشرود الذهني المتواصل يجب أن يكون بمساعدة المختص النفسي ،لأن بذل الجهد في الانتباه سيشغل الفرد عن موضوع الانتباه نفسه .

3 – العوامل الاجتماعية : ويختلف تأثيرها على الفرد باختلاف قدرة الفرد على التحمل والصمود.

4 – العوامل الفيزيقية : كسوء الإضاءة والتهوية ،وارتفاع درجة الحرارة ،والضوضاء .


ويختلف تأثير الضوضاء في الانتباه تبعا لعدة عوامل :

1 – طبيعة الضوضاء : فالضوضاء التي تكون على وتيرة واحدة أقل تشتيتا من الضوضاء التي تأخذ صور متنوعة .

2 – طبيعة العمل : فالأعمال العقلية أكثر تأثرا بالضوضاء من الأعمال اليدوية البسيطة .

3 – وجهة نظر الفرد إلى الضوضاء : هل يتقبلها كظروف طبيعية ،أم يعتبرها نوعا من الإزعاج والفوضى .

الإدراك الحسي

الإدراك لا يتم دون إحساس ،والإحساس لا يعني الإدراك .

الأحساس :

هو الأثر النفسي الذي ينشأ مباشرة عن تنبيه عضو حسي وتأثر مراكز الحس في الدماغ .

الإدراك الحسي :

هو تأويل الإحساسات تأويلا يساعدنا على معرفة ما في عالمنا الخارجي من أشياء .

كيف ندرك ؟

على الرغم من أن العالم مليء بالمثيرات والمواد إلا أن ما ندركه هو :

1 – أشياء متميزة بعضها عن بعض .

2 – أشياء ذات معنى .

وكيفية حصول الإدراك لمثيرات متداخلة على هذا النحو المنظم تتلخص في مرحلتين :

1 – التنظيم الحسي

2 – التأويل .

قوانين التنظيم الحسي :

هي القوانين التي يتم من خلالها تحويل المنبهات الحسية المتداخلة إلى وحدات مستقلة (صيغ) بسبب عوامل خارجية موضوعية (راجح:1421). وهي :


1 – الشكل والأرضية :

الشكل : هو الشيء المتماسك الذي له هيئة .

الأرضية : هي الخلفية التي يظهر فيها الشكل .

والفرد يميل دائما إلى تنظيم الأشياء إلى شكل وأرضية (نجاتي:1423).

2 – عامل التقارب : سواء كان زمانيا أو مكانيا .

3 – عامل التشابه :التشابه في الحجم أو اللون أو الاتجاه أو السرعة أو المصدر ..

4 – عامل الاتصال والاستمرار

5 – عامل الشمول

6 – عامل الإغلاق : فالفرد يميل إلى إكمال الأشياء الناقصة كي يدركها .

ثبات الإدراك الحسي :

إن الإحساس بالأشياء يختلف أحيانا في حين يبقى إدراكنا لها ثابتا .

فالأحجام والأشكال والألوان ،قد تختلف سورها في شبكية العين حسب قربها أو زاويتها أو درجة الإضاءة في حين أن إدراكنا لتلك الأحجام والأشكال والألوان يبقى ثابتا .

وفي ثبات الإدراك الحسي فائدة كبيرة للفرد إذ تجعله قادرا على التعامل مع الأشياء في ظروف مختلفة دون أن يحسبها جديدة على خبراته (نجاتي:1423).

عملية التأويل :

§ يستطيع الفرد تأويل الأشياء المألوفة لديه على الفور .

§ الأشياء المعقدة أو الجديدة تحتاج إلى جهد في التحليل حتى يفرغ عليها معنى .

§ قد يؤول الفرد الأشياء حسب حالته المزاحية .

§ وتؤثر الخبرات السابقة في تأويل الفرد للأشياء .

§ تأويل الجزء يتوقف على تأويل الكل الذي يوجد فيه .



¨الإدراك يسير من المجمل إلى المفصل :

¨الإدراك عملية انتقائية .

الفروق الفردية في الإدراك :

يختلف إدراك الأفراد للبيئة تبعا لعدة عوامل :

1 – التوقع : فكل إنسان يدرك ما يتوقعه .

2 – الحاجات الفسيولوجية : فما يشعر الفرد أنه بحاجة إليه هو ما يدركه في المحيط الذي حوله .

3 – الميول والعواطف والانحيازات :

فالأمور التي يميل الفرد إليها يكون أكثر دقة في إدراكها ،والأمور التي يحبها يدرك محاسنها دون مساوئها ويفسر إدراكه لمساوئها كما يشاء ،والأمر كذلك بالنسبة للانحياز .

4 – الانفعال والحالة المزاجية : فالانفعال الشديد يشوه الإدراك .

5 – المعتقدات : فالفرد عادة ما يدرك الأشياء حسب معتقداته لا كما هي عليه حقيقة .

6 – القيم : القيم هي معايير اجتماعية ذات صبغة وجدانية يتخذها الفرد ميزانا لسلوكه وتؤثر في إدراكه وشعوره .

7 – الكبت : الكبت يؤدي لخداع النفس وإنكار عيوبها ،وإسقاط تلك العيوب على الغير ،وهذا يمنع الفرد من التكيف السليم مع الواقع (راجح:1421).

8 – الخبرة السابقة : فقوانين الإدراك الحسي التي تعتبر فطرية تعتبر ناقصة دون الخبرات التي يمر بها الفرد ،ومعظم العوامل الإخرى المؤثرة في الإدراك تعتبر من صنف الخبرات المكتسبة ، فتوقعات الإنسان وانحيازاته ومعتقداته وقيمه ...تنبع من خبراته السابقة .

9 - العوامل الاجتماعية : فالثقافة التي ينشأ فيها الفرد والتنشئة الاجتماعية التي يخضع لها توجه انتباهه إلى إدراك أمور تعتبر مهمة في مجتمعه ،مما يجعله قادرا على إدراك أمور لا يستطيع أفراد من المجتمعات الأخرى إدراكها .

ومن العوامل الاجتماعية المؤثرة في الإدراك أيضا الإيحاء الاجتماعي ،فالفرد يميل لإدراك الأشياء بنفس الطريقة التي يدركها بها الآخرون (نجاتي:1423).

الخداعات والهلاوس

الخداع :

هو سوء تأويل الواقع .


يرجع الخداع إلى أسباب فيزيقية أو سيكولوجية مثل :

§ التهيؤ العقلي .

§ الانطباعات الإجمالية ،والتي يخدع بها الناس في حين أنهم لو حللوا الموضوع لزال الخداع .

الهلاوس :

مدركات حسية خاطئة لا تنشأ عن موضوعات واقعية في العالم الخارجي .

والفرد يعتقد أن الهلاوس واقع ويستجيب لها .

أنواع الهلاوس :

- هلاوس بصرية .

- هلاوس سمعية

- هلاوس لمسية

- هلاوس شمية

تشيع الهلاوس عند الناس العاديين في التنويم المغناطيسي ،وقبل النوم ،وفي حالات النعاس ، وأحلام النوم ،وعند التسمم بالمخدر .

لكن إذا كانت الهلاوس مضطردة وتحدث في غيبة الظروف التي تدعو إلى اللبس بين الخيال والواقع كانت عرضا لمرض عقلي .

تختلف الهلاوس عن الواقع في :

§ كون الواقع يدرك بأكثر من حاسة .

§ كون الناس لا يختلفون اختلافا جوهريا في إدراك الواقع 

التحورات فى النباتات الصحراويه ...سبحان ربى

اولا التحورات فى الاوراق

1- الاوراق العصارية و مثل نبات الصبار
و في هذه الحاله تصبح الاوراق عصاريه تخزن المياه
و يكون على سطحها الخارجي ماده شمعيه
لتعكس الضور و تقلل النتح


هذه الصوره توضح وجود العصاره المخزنه للماء داخل الاوراق

2- الاوراق الحرشفيه و الاشواك مثل نبات التين الشوكي
و في هذه الحاله تكون الاوراق قد فقدت وظيفتها للقيام بعمليه البناء الضوئي
و بالتالي تم اختزالها و تحورت الى اشواك او اوراق حرشفيه لتقليل فقد الماء عن طريق النتح

3- الاوراق الملتفة مثل نبات قصب الرمال
و في هذه الحاله تجد الاوراق ملتفه حول نفسها
لتقليل السطح الخارجي المعرض للحراره والجفاف
مم يقلل فقد الماء

و الشكل التالي قطاع بورقه من قصب الرمال
توضح التفاف الورقه و تواجد الثغور بلداخل
و السطح الخارجي كثيف





 

ثانيا الساق
و الساق اما قصيره او مختزله
في كثير من النباتات مثل الصبار

او من الممكن ان نجد الساق كبيره و عصاريه مثل نبات التين الشوكي
في حاله غياب الاوراق و الياق في هذه الحاله هو المسئول عن القيام بعمليه البناء الضوئي

قد تجد الصور لنفس النباتات
لكن الصوره المكرره لتوضيح شئ معين بالنبات

هذه صور اخرى لنباتات تشبه التين الشوكي
في تحور الاوراق لاشواك
و تشحم الساق و قيامها بالبناء الضوئي


 

ثالثا الجذور
انواع جذور النباتات الصحراويه كالتالي

1- جذور افقيه
و تتمدد افقيا لمسافه كبيره
لتمتص اكبر كميه من ماء الامطار
مثل جذور نبات الصبار

2-
قد تكون الجذور راسيه عميقه
حتى يستطيع النبات تثبيت نفسه و ايضا امتصاص الماء الجوفي
في هذه الحاله لا يعتمد النبات على ماء المطر و لكن على الماء الجوفي
مثل نمبات قصب الرمال
ملحوظه يعتبر نبات قصب الرمال مثبت للكثبان الرمليه
اي انه يعتبر سبب رئيسي في عدم تحرك بعض الكثبان الرمليه على عكس المعتاد لها

 
ولايقل التشريح الداخليلأوراق وسيقان النباتات الصحراوية اعجازاً عن الشكل الظاهري , حيث توجد كميات كبيره من الأنسجة القوية المدعمة الأسكلرنشيمية ( Sclerenchyma) التي تحول دون تهدل النبات في البيئة الصحراوية...سبحان ربى

مراحل تطور الحنين فى بطن امه بالصور

بسم الله الرحمن الرحيم
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً(سورة المؤمنون)
صدق الله العظيم
الأطوار الجنينية كما ذكرها البيان القرآني والحقائق العلمية الثابتة في كل طور من الأطوار..
* مراحل نمو الجنين:
الاسابيع الاول والثاني والثالث

..................


البويضة و الحيوانات المنوية محاطة بها
م\

البويضة بعد التلقيح
.....................................
الاسبوع الرابع

...........................
* الأسبوع الخامس:

توأمان في الاسبوع الخامس
............................
* الأسبوع السادس:

..........................
* الأسبوع السابع:
- ينمو الجنين في هذا الأسبوع بشكل أكبر ويصبح حجمه في حجم حبة الفول ويصبح طوله 1.25 سم.
- يبدو شكل وحجم الرأس أكبر عن باقي حجم الجسم بشكل نسبي.
- ويستمر نمو الشكل الخارجي لتكوين أجزاء الوجه مع وجود بقع سوداء مكان العين وفتحتين صغيرتين جداً مكان الأنف وفتحة صغيرة جداً مكان الأذن.
- تبدأ براعم الأطراف في الظهور بشكل أوضح. تظهر اليدين والقدمين بشكل دائم الحركة وكأنها بدالات صغيرة.
- تبدأ أيضاً الغدة النخامية وألياف العضلات في النمو في هذا الأسبوع.
- يبدأ القلب في النبض بشكل بسيط قد يكون غير مسموع بالنسبة لك ولكنه ينبض حوالي 150 نبضة في الدقيقة، وهو ضعف معدل النبضات الطبيعية لدى الشخص البالغ.
- يبدأ الطفل في منتصف الأسبوع السابع في القيام بأول حركة له، لكن لن تشعري بهذه الحركات إلا في المرحلة الثانية من الحمل (من 3 – 6 شهور).
* الأسبوع الثامن:

- أصبح الجنين الآن 1.8 سم في حجم حبة العنب وأصبحت تفاصيله أكثر وضوحاً.
- يبدأ نسيج أصابع اليد والقدم في التكوين.
- ويبدأ الكبد في تكوين كمية كبيرة من خلايا الدم الحمراء حتى يتكون لب العظام فيما بعد ويبدأ بعمل هذه المهمة بدلاً من الكبد.
- يعتبر الأسبوع الثامن هو بداية فترة هامة وكبيرة من فترات النمو للجنين. يبدأ الجنين من الأسبوع الثامن وحتى الأسبوع العشرين في النمو بشكل سريع جداً وتبدأ أجزاء الجسم التي تكونت في الأسابيع الأولي السابقة مثل المخ والقلب في النمو بشكل أسرع وتصبح أكثر تحديداً وأكثر تعقيداً.
- تبدأ الأسنان وسقف الحلق في التكوين هذا الأسبوع وتستمر الأذن في النمو.
_ يكون جلد الجنين في هذه المرحلة شفاف وخفيف جداً ومن السهل رؤية الأوردة بالداخل.
- تصبح الأم الآن في أكثر مراحل الحمل ألماً، ويأتي دائماً الألم نتيجة الحمل وغثيان في الصباح وذلك نتيجة بعض هرمونات الحمل في الجسم، لكن سرعان ما تختفي هذه الأعراض مع مرور الفترة الأولي من الحمل. وتشعر السيدة أيضاً بحاجة ملحة للتبول بشكل أكبر، حيث يقوم الرحم بالضغط علي المثانة ويسبب الهرمون خلل وعدم توازن في سوائل الجسم.

.......................................
- إذا كان الجنين (أنثي) فهناك حوالي 2 مليون بويضة في مبايضها الآن وسوف تصل إلي مليون بويضة فقط عند ولادتها. ويتناقص هذا العدد كلما تكبر في السن حتى تصل إلي حوالي 200.000 بويضة في سن 17 عاماً.

- تحدث أعراض جانبية للحمل مع بداية هذه الفترة مثل: زيادة معدل التبول، غثيان، تعب عام.

- تزايد حجم الرحم بشكل أكبر.

- يبدأ صدر الأم في تكوين المادة التي يتغذي عليها الطفل بعد الولادة وحتى بداية نزول اللبن بشكل طبيعي




 














وهذا ما تم أكتشافه عن طريق الأجهزة المجهرية من بضع سنين وأخبرنا عنه القرآن الكريم بأدق تفاصيل من اكثر من الف واربعمائة عام سبحان الله..







تحورات أرجل الحشرات

تحورات أرجل الحشرات

تحورات أرجل الحشرات :

إن الحشـرات تعتبر من ذوات الست أرجل وتتركب رجل الحشرة النموذجية من ستة أجزاء واضحة ( حلقات ) تظهر فى الترتيب الآتي من القاعدة الى الطرف : الحرقفة ـ المدور ـ الفخذ ـ الساق ـ الرسغ ـ الرسغ الأقصى .
وتنفصل هذه الحلقات عند أماكن تقابلها مع بعضها البعض باستثناء نقطة تقابل المـدور بالفخـذ التى لا تشكل موضعاً للتمفصل بل عندها تتخذ هاتان الحلقتان صلابة .
وتتميز أرجل الحشرات بأنها جوفاء حيث يشغل فراغها الداخلى الدم والأعصاب والقصبات الهوائية والعضلات التى تمتد بين حلقات الرجل ومن قاعدتها الى أقرب مكان على جدار الجسم والحرقفة هى الحلقة القاعدية للرجل التى تتمفصل قاعديا مع حلقة الصدر أما الرسغ فهو عبارة عن حلقة تنقسم ظاهريا فى أغلب الحشـرات إلى عقلتين أو أكثر بحيث لا يزيد عدد العُقل عن خمس ويظهر الرسغ الأقصى فى بعض الحشرات كما فى كثيـر مـن اليرقات وبعض الحشرات الكاملة كذوات الذنب القافز كعقلة طرفية صغيرة . فى حـين يتحور فى غالبيـة الحشرات إلى عدد من المخالب ( من مخـلب إلى مخلبيـن ) والصفائح الصغيرة غالبا ما يتكون الرسغ الأقصى من مخلبين بينهما وسادة وسطية لحمية تسمى الخُف الوسطـى للقـدم كمـا فى الصراصير والنطاطات .


وقد تستبدل هذه الوسادة بشوكة وسطية تسمى شوكة القدم التى يوجد بينهما وبين كل مخلب وسادة جانبية غشائية ( ذات شعيرات غدية ) تسمى بالخُف الجانبى للقدم كما فى الذبابة المنزلية وتساعد الأخفاف الوسطية أو الجانبية للرسغ الأقصى للحشرة كثيراً عند السير على السطوح الناعمة حيث يحدث بين السطح والخـُف تفريغ هوائى أو قد يفرز الخُف من خلال شعيراته الغديه مواد لزجة وبذلك يثبت طرف الرجل على السطح الناعم الذى تسير عليه الحشرة .


وتتحور الأرجل الخلفية فى أغلب الحشرات المائية الى أرجـل معدة للعـوم وفيهـا يفرطح الساق والرسغ ويحملان شعيرات كثيفة وبذلك تصبح الرجل كالمجداف .


يظهر التحور فى الأرجل الخلفية ويبدو واضحاً فى شغالة نحل العسل حيث تنبسط السـاق تدريجـياً نحو طرفها ويصبح لحوافها شعيرات طويلة ويتكون من هذا التحور الأخير سلة حبوب اللقاح كما تتضخم العقلة القـاعدية للرسغ ( الذى يتكون من 5 عقل ) لتصبح منبسطة وعريضـة حيث يمتلأ سطحها الداخلى بحوالى 10 صفوف عريضة متوازية من أشواك قصيرة تعمل كفرشاة لتجمع حبوب اللقاح الملتصقة بجسم الحشرة أثر زيارتها للأزهار تكشط حبوب اللقاح بالرجـل الخلفـية عـلى الجانب الآخر من الحشرة .


وتتضخم الأرجل الأمامية فى الحفار لأنها معدة للحفر وفيها يصبح الفخذ قويا ذو زائـدة سفـلية ويتفرطح الساق لينتهى طرفه بأربع أسنان قوية وهكـذا تصبح الساق فى شكل راحة اليد الممتدة فى وضع عمودى حيث تحمل فى أعلاهـا من الداخـل شقاً بسيطاً هو عضو السمـع ومن الخارج زائـدة صغيرة ذات ثلاثة أسنان هى ما تبقى من رسغ هذه الأرجل .


وعندما يتضخم الفخـذ فى الأرجـل الأمـامية ، فى هـذه الحالة المصحوبة أحـياناً بتواجد بعض الأسنان والتجاويـف ، يصبح لهذه الأرجل القدرة على القنص وقد يطـرأ على أرجـل القنص تحـورات أخـرى كاستطالة الحرقفة مثلا كم فى حشرات فرس النبى .


وقد يتضخـم الفخـذ كثيراً ويصبح ممتلئاً بالعضلات القوية وبهذا التحور تصبح الرجل قادرة على الوثب كما فى الأرجل الخلفية المعد للقفز فى الجراد .


مثال ( 1 ) على حركة الحشرات : الجراد الصحرواى ( الرحال )
في وضع الاستعداد للقفز تستقر الحشرة فى مكانها وتنطبق الأجنحة فوق الجسم وترتكز بأرجلها الأمامية والوسطى على الأرض بينما تقترب الساق من الفخذ فى وضع رأسى وفـى هـذا الوضع تنقبض عضلات الفخذ جدا استعداداً للقفز حيث تنبسط فجأة مما يدفع الحشرة للأمام فى قفزة قوية فى الهواء .


ويوضح هذا الشكل الوضع أثناء القفز على الأرض حيث تنطبق الأجنحة على الجسم وتدخل تحت الجسم مباشرة وبالرغم من صغر حجم الجراد فإنـه يستطيـع أن يقفز لمسافة 50سم فى المرة الواحدة أى ما يعادل 10 مرات طول الجرادة . وتعتبر عضلات الرجل الخلفية فى الجرادة أقوى ألف مره مـن مثيلتها لنفـس الوزن من عضلات الإنسان . ويعتبـر الجـراد مـن أخطـر الحشرات على المحاصيل الزراعية أو النباتات الخضراء عند الهجرة من مكان لآخر ويستطيع أن يقطع آلاف الأميال وعندها يحط رحاله على أرض خضراء لا يتركها إلا وقد تحولت الى أرض صفراء جرداء قاحلة .


شكل الجراد وهو يطير حيث تنفرد الأجنحة الى أقصى درجة وتمتد الأرجل الخلفية الى الخلف والأمام على الجانبين كما لو كانت تستعد للنزول .


فى وضع الهبوط تنفرد الأرجل الأمامـية إلى الأمام والوسطى والخلفية إلى أسفل ببطء كما تأخذ الأجنحة وضع انحناء ليساعد الحشرة على الاحتفاظ بأكبر قدر من الهـواء مثل الباراشوت ليساعد فى هبوط آمن ونفس طريقة هبوط الطيور والطائرات تأخذ هذا الشكل


مثال ( 2 ) على حركة الحشرات : نوع من أنواع صراصير الغيط الحفاره :-
تتحور أرجلها كلها بحيث تشبه الرفاص وتعيش هذه الحفارات فى الصحــراء حيث تستطيع وبمنتهى السرعة حفر حفره رأسية تحتها مباشرة فى وضع رأسى والاختباء داخلها فى ثوان قليلة كما تلتف الأجنحة فى شكل حلزونى فوق الجسم حتى لا تعوق الحركة .