السلام عليكم

.......................................................... روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه»
..........................................معظم مواضيع المدونه من شغلى الخاص ومزودة بالتوثيق لكل معلومة..سواء مواقع الكترونيه تربويه معتمدة أو كتب
.............................................وكل الكتب موجودة فى مكتبة الاسكندرية وطبعا مسموح بالنقل لاى مكان مقابل انكم تدعولى ان ربنا يوفقنى فى دراستى
............................................................................ولو مدعتوش بقى ربنا يسامحكم ^_^

الخميس، 13 يونيو 2019

نموذج بيجز الثلاثى لاساليب التعلم 1978




    نموذج بيجز الثلاثى لاساليب التعلم (1978)



يعتبر نموذج بيجز من أكثر النماذج وضوحاً وهو يوضح التفاعل الذى يحدث أثناء التعلم  من المدخلات والعملية ليكون الناتج فى النهاية ،حيث تتفاعل العوامل الشخصية والتى تتضمن (الاساليب المعرفية – الذكاء – الخلفية الثقافية للأسرة ) مع الأنماط الوظيفية والتى تشمل (موضوع الدراسة – طريقة التدريس – طريقة التقويم – المحتوى الدراسى ) ويؤدى ذلك إلى إكتساب الفرد لمجموعة من القيم والتى بدورها تشير إلى الدافع الذى يتحدد على أساسه الإستراتيجية المناسبة التى يستخدمها الفرد للوصول إلى إداء أفضل .

ووضح بيجز أهمية الفروق الفردية فى القدرة على تبنى أسلوب دراسة معين من خلال نموذج (المدخل – العملية – الناتج) ،وشار بيجز 1978 إلى أنه اتبع اتجاهLewinian   والذى يرى أن السلوك وظيفة تفاعلية بين الفرد وبيئته ولذا وجد أن هناك صنفان من العناصر المحددة للسلوك هما:

·   العوامل الشخصية مثل سمات الشخصية ونسبة الذكاء والخلفية الثقافية للأسرة .
·   العوامل الموقفية مثل موضوع الدراسة وطريقة التدريس وأساليب التقويم .

وهذه العوامل تشكل الإطار القيمى الذى بدوره يؤثر على الدوافع التى تؤثر فى الطالب حينما يجلس لتلقى العلم وهى تحدد بشكل أو بآخر الاستراتيجيات التى يستخدمها الطالب والتى تحدد أداءه ، فالطالب الذى لديه الدافع الداخلى من المتوقع أن يستمر فى الدراسة بصورة مختلفة تماماً عن الطالب الذى يتعلم بدافع من الخوف .





وقام بيجز بتطوير نموذجه مرة ثانية بعد إدخال مجموعة من التعديلات ، حيث انقسمت المدخلات إلى نوعين :

§       عوامل شخصية وخصائها المتمثلة فى القدرات – الأساليب المعرفية – الخبرة السابقة
§       عوامل الموقفية ومثال لها محتويات المقرر – إجراءات التقويم – وقت المهمة .

وبالنسبة لعوامل العملية مثال لها ذلك عملية التعلم المعقدة والمرحلة الثالثة وهى الناتج " الأداء " فهو يتحدد من خلال عوامل المدخل إما بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة .

كما أن التعديل لم يظهر القيم أو دورها فى تكوين الدوافع بل يوضح أن العوامل الشخصية من شأنها أن تولد دافع لدى الفرد وهو الذى يحدد الاستراتيجية المناسبة حتى تحصل على إشباع لهذا الدوافع من خلال الأداء ونتائجه.
 (Biggs,1978 )





ويرتبط الدافع بالأستراتيجية المناسبة ليتكون أسلوب التعلم وهذا أدى إلى تكون ثلاث أساليب للتعلم هى :

1-         الأسلوب السطحى  Surface Approach
2-         الأسلوب العميق  Deep Approach
1-              الأسلوب التحصيلى   Achieving Approach

والأسلوب العميق يشير إلى التوجه النشط لمهمة التعلم المميزة بواسطة البحث عن المعنى والتركيز على المعنى ككل ومحاولة الربط بين الأجزاء المختلفة .

والأسلوب السطحى على النقيض تماماً فهو يتميز بالدافعية الخارجية والتركيز على العناصر وليس على المهمة ككل ، بالإضافة إلى الإعتماد على الحفظ الأصم والأسلوب التحصيلى وهو التوجه نحو تحصيل الدرجات العالية سواء المادة مهمة أم لا.


ويطور" بيجز1985 "نموذج تعلم الطلاب لوصف العلاقة بين المراحل الثلاث (المدخل – العملية – الناتج ( كما يلى
 

 

ويذكر ( عبد المنعم الدردير :2003،ص161 ) أن نظرية بيجز فسرت أساليب التعلم على أنها طرق تعلم الطلاب وتوصلت إلى ثلاثة أساليب هى ، أسلوب التعلم السطحى Surface Style  ، أسلوب التعلم العميق Deep Style ، وأسلوب التعلم التحصيلىAchieving Style ولكل منهم عنصرين (دافع ، استراتيجية ) ويؤدى الاتحاد بين الدافع والاستراتيجية إلى أسلوب التعلم (

وذكر (عبد المنعم الدردير،2003 ،ص ص162 -164) أن   Atherton) ،2000) حدد خصائص أساليب التعلم الثلاثة كما يلى :

·          الاسلوب السطحى
 يقوم على أساس الدافعية الخارجية والخوف من الفشل ، فالطلاب ذوى التعلم السطحى فى التعلم يرون أن التعلم المدرسى طريقهم نحو غايات أخرى مثل الحصول على وظيفة ، ونيتهم هى إنجاز متطلبات المحتوى الدراسى عن طريق الحفظ وتذكر واسترجاع المحتوى الدراسى الذى يعتقدون أنه سيؤدى فيه الامتحان ويظهر مفهوم إعادة الإنتاجية Reproductivity  .  كما أنهم يركزون على الإلماعات أو الإشارات Signs  أكثر من معرفة المعنى ، ويركزون على الأجزاء غير المرتبطة بالمهمة Task ، ويحفظون عن ظهر قلب معلومات بسيطة من أجل الإمتحان ،والتوكيد Emphasis  يكون خارجياً (من مطالب الإمتحان ).

·          الأسلوب العميق 
يقوم على أساس الدافعية الداخلية والفهم الحقيقى لما تعلمه الطلاب . فهم يهتمون بالمادة الدراسية وفهمها واستيعابها ويدركون أهميتها المهنية ، ويرون أن الدراسة مثيرة لاهتماماتهم ، ويقومون بالربط بين الخبرات وتكاملها ، ويبحثون عن اكتشاف المعنى ويسعون لمعرفة القصد والغايات وراء المادة الدراسية ، ولديهم اهتمامات جادة نحو الدراسة ويقومون بربط الأفكار النظرية بخبرة كل يوم ، ويحصلون على المعرفة من مختلف المقررات الدراسية ولديهم القدرة على تفسير وتحليل المعلومات وشرحها وتلخيصها والتعرف على الأفكار الرئيسية والتمييز بينها وبين الأفكار الثانوية المتضمنة بالمحتوى الدراسى ، كما أنهم يربطون المعرفة السابقة بالمعرفة الجديدة ، ويقومون ببنية المحتوى وتنظيمه فى إطار كامل محكم ، والتوكيد يكون داخلياً من ادخل الطلاب)

·          الاسلوب التحصيلى
 ويتضمن الإستراتيجية التى تجعل الطلاب يحصلون على أعلى الدرجات لتحقيق الذات من خلال الدرجات المرتفعة ، حيث يكون تركيز الطلاب منصباً على تحقيق أعلى الدرجات لا على مهمة الدراسة ، فهم ينظمون وقتهم وجهدهم والمكان الذى يذاكرون فيه ، ولديهم مهارات دراسية جيدة .

وقد " أشار بروسير وتريجويل" (Prosser & Trgwell ,1997) إلى انه لكى نحسن نوعية التعلم ، فإنه من الأهمية أن نشجع الأسلوب العميق فى الدراسة من خلال خلق محتوى يتضمن تدريساً جيداً وأهدافاً واضحة ، وبعض الأستقلالية فى التعلم أكثر من عدم تشجيع الأسلوب السطحى. (فى: إبراهيم الصباطى ، رمضان محمد رمضان ، 2002)

ويرى بيجز أن الفرد قد يستخدم كلا الأسلوبين (السطحى ، العميق ) فى أوقات مختلفة ، رغم انه يفضل أحدهما على الأخر. (محمد السيد عبد المعطى ، 2010 ، ص 113)

ويذكر ( عبد المنعم الدردير :2003، ص 163) أن بيجز أطلق على هذه النظرية اسم  3PModel   لأنها تتضمن ثلاث مراحل هى : مدخلاتPresage ، عمليات  Process  ، مخرجات Product  ، وفى هذا النموذج توجد عوامل متعلقة بالطلاب Student Factors  ، عوامل متعلقة بالسياق التدريسىTeaching Context  ، ومخرجات التعلم Learning Outcomes  ، العوامل الداخلية  Presage factors  تتضمن عوامل متعلقة بالطلاب (الخبرة السابقة ، القدرة ، أساليب التعلم المفضلة ) ، وعوامل متعلقة بالسياق التدريسى (المواد الدراسية ، طرائق التدريس والتقييم ، المناخ والإجراءات المؤسسية ) ، وتتفاعل هذه العوامل فيما بينها لتحدد استراتيجية الطالب وأسلوبه فى التعلم ومن ثم تحدد المخرجات ، أى أن كل عامل يؤثر تأثيراً كبيراً فى العامل الآخر ، وبالتالى تكون أساليب تعلم الطلاب متوائمة مع السياق والمقررات الدراسية

ويرى (ممدوح الكنانى ،أحمد الكندرى ،2005:، ص 492)  أن نموذج بيجز يعطى معلومات عن الأنشطة التعليمية الملائمة لمختلف أنماط الشخصية التى يحددها كما يمكنه أيضاً أن يزود الطالب بمعلومات عن الذات ، والتى يمكن أن يستخدمها لتنظيم مجهوداته التربوية ، واختيار المهن الملائمة .